الواحدة تعادل زلزلا بقوة 3.7 درجات.. الأورومتوسطي: الاحتلال يُفجر 17 عربة مفخخة يوميا في غزة

منذ 3 ساعات
الواحدة تعادل زلزلا بقوة 3.7 درجات.. الأورومتوسطي: الاحتلال يُفجر 17 عربة مفخخة يوميا في غزة

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يفجر يوميا 17 سيارة مفخخة في مدينة غزة، كل منها تسبب هزة أرضية بقوة 3.7 درجة على مقياس ريختر.

وقال المرصد في بيان اليوم السبت، إنه وثق تفجير جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 120 سيارة مفخخة تحتوي على نحو 840 طنا من المتفجرات في مناطق سكنية بمدينة غزة الأسبوع الماضي.

وأوضح أن تفجير سيارة مفخخة محملة بـ6 إلى 7 أطنان من مادة تي إن تي يعادل تقريباً كمية الطاقة المنبعثة من زلزال طبيعي بقوة 3.7 درجة على مقياس ريختر.

وأضاف أن تفجير السيارات المفخخة يخلق موجة صدمة قوية تصل إلى مبان تبعد عدة كيلومترات عن مركز الانفجار وتستمر لعدة ثوان تماما مثل الزلازل الطبيعية.

واعتبر استخدام السيارات المفخخة لتدمير مناطق سكنية بأكملها بهذا الحجم والنطاق جريمة غير مسبوقة في تاريخ البشرية.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال كثّف خلال الأسبوع الماضي استخدام السيارات المفخخة المحمّلة بأطنان من المتفجرات على ثلاثة محاور من مدينة غزة: الجنوبي والشرقي والشمالي. بهدف تدمير الأحياء السكنية المركزية في المدينة. ويأتي ذلك في إطار سعيه لتحقيق هدفه المعلن المتمثل في تدمير المدينة وسكانها بالقتل والتهجير.

وأوضح أن الآثار المدمرة للسيارات المفخخة لم تقتصر على الدمار المادي فحسب، بل استخدمت أيضا كوسيلة للترهيب النفسي للمدنيين لإجبارهم على ترك منازلهم.

وأكد المرصد أن تقاعس المجتمع الدولي وتواطؤ بعض أعضائه سمح لجيش الاحتلال بمواصلة جريمة تدمير مدينة غزة بشكل علني.

وأكد أن استخدام إسرائيل للسيارات المفخخة محظور صراحة بموجب القانون الإنساني الدولي لأنها أسلحة عشوائية لا يمكن استهدافها ولا حصرها في الأهداف العسكرية.

وأشار إلى أن هذه القنابل، بسبب طبيعتها المتفجرة، تصيب المدنيين والأهداف المدنية بشكل مباشر وعشوائي، مما يشكل انتهاكا واضحا لمبدأي التمييز والتناسب، اللذين يشكلان ركيزتين أساسيتين من ركائز القانون الإنساني الدولي.

وأشار إلى أن هذه الأسلحة تدخل ضمن قائمة الأسلحة المحظورة وأن استخدامها في المناطق السكنية يشكل في حد ذاته جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية إذا أدى إلى قتل أو تهجير قسري أو حرمان من شروط المعيشة الأساسية أو إلحاق معاناة شديدة كجزء من هجوم منهجي أو واسع النطاق ضد السكان المدنيين.

وأضاف أن الاستخدام الممنهج للسيارات المفخخة كما يتم ممارستها حاليا لتدمير المناطق السكنية وحرمان السكان من منازلهم وفرصهم في البقاء على قيد الحياة يجعلها أداة مباشرة لارتكاب جرائم الإبادة الجماعية.

دعا المرصد الجمعية العامة إلى اعتماد قرار عاجل بإنشاء قوة لحفظ السلام في قطاع غزة. وهذا من شأنه أن يضمن وقف الجرائم ضد السكان المدنيين، ويضمن وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها دون عوائق، ويحمي المرافق الصحية والإغاثية، ويرفع الحصار، ويسهل إعادة الإعمار.

وأكد أن تفعيل هذه العملية واجب قانوني وأخلاقي على المجتمع الدولي لحماية السكان المدنيين في قطاع غزة.


شارك