استطلاع: 91% من الفرنسيين يريدون تشديد العقوبات ضد مثيري الشغب في المظاهرات

منذ 2 شهور
استطلاع: 91% من الفرنسيين يريدون تشديد العقوبات ضد مثيري الشغب في المظاهرات

أظهر استطلاع للرأي نشره يوم السبت معهد استطلاعات الرأي الفرنسي CSA أن أكثر من تسعة من كل عشرة فرنسيين (91 في المائة) يؤيدون فرض عقوبات أكثر صرامة على مثيري الشغب في المظاهرات.

وأظهر الاستطلاع، الذي أجري لصالح قناة “سي نيوز” الفرنسية وصحيفة “لو جورنال دو ديمانش” ومحطة “أوروبا 1” الإذاعية، أن 91% من المشاركين أعربوا عن رغبتهم في منع هؤلاء الأشخاص من المشاركة في المظاهرات المستقبلية.

وتأتي هذه النتائج في أعقاب أحداث 18 سبتمبر/أيلول، التي تم فيها اعتقال 309 أشخاص في جميع أنحاء فرنسا، بما في ذلك 134 تم احتجازهم احتياطيا، وفقا لوزير الداخلية الفرنسي برونو ريتول.

 

الفئات العمرية والمهنية

وعلى وجه التحديد، أظهر الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا أعلى مستوى من الاتفاق (94%)، يليهم أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا (93%) ثم أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عامًا (85%).

وعلى المستوى الاجتماعي والمهني، كانت النتائج مماثلة: 91% من المجموعة CSP+، و90% من المجموعة CSP-، و91% من المجموعة غير النشطة أيدوا زيادة العقوبات.

 

-المواقف السياسية

وعلى الصعيد السياسي، برزت بعض الاختلافات: ففي حين أيد معظم المستجيبين من اليسار فرض عقوبات أكثر صرامة، رفضها 20%، مقارنة بنحو 2% فقط بين مؤيدي الأغلبية الرئاسية واليمين المتطرف، و5% بين مؤيدي اليمين التقليدي.

كان حزب الخضر “الأخضر” الأقل تأييدًا لتشديد القوانين: رفضه 28% من مؤيديه، بينما أيده 70%. كما رفض حزب “فرنسا الأبية” حملته، حيث صوّت 24% ضدها، مما يجعله من أقل الأحزاب ميلًا لاتخاذ إجراءات صارمة ضد مثيري الشغب.

في المقابل، كان حزبا “التجمع” (الأغلبية الرئاسية) و”التجمع الوطني” (اليمين المتطرف) الأكثر عدوانية، حيث حصلا على نسبة موافقة بلغت 98%.

 

-حظر مستقبلي للمظاهرات

وفي استطلاع موازٍ، سُئل ما إذا كان ينبغي منع مثيري الشغب من المشاركة في المظاهرات المستقبلية. وأيد 91% من الفرنسيين هذا الاقتراح.

وكما في الاستطلاع الأول، تصدر الشباب (18-25 عاماً) والأشخاص فوق الخمسين عاماً قائمة المؤيدين بنسبة 93%.

سياسيًا، أظهر الاستطلاع توازنًا بين اليمين والوسط: أيد 96% من أقصى اليمين، و93% من اليمين التقليدي، و95% من الأغلبية الرئاسية الحظر. وكان اليسار الأقل حسمًا، بنسبة 81% فقط، بينما عارضه 18%، وهي أعلى نسبة معارضة.

شهدت فرنسا موجة من المظاهرات الحاشدة، مصحوبة بالعنف والاضطرابات، في سبتمبر/أيلول. في 10 سبتمبر/أيلول، أعلن وزير الداخلية عن اعتقال 540 شخصًا واحتجاز 415 شخصًا احتياطيًا. بعد أيام قليلة، في 18 سبتمبر/أيلول، أُلقي القبض على 309 أشخاص، من بينهم 134 شخصًا وُضعوا في الحبس الاحتياطي.

حذّرت الشرطة الفرنسية من “خطر الفوضى”، على حدّ تعبير قائد الشرطة لوران نونيز. أغلقت العديد من المتاجر أبوابها خوفًا من أعمال التخريب، بينما خشيت قوات الأمن من تورط عناصر من “الكتلة السوداء”. اندلعت اشتباكات بين مثيري الشغب والشرطة، مما أثار غضب السكان والتجار.

أُجري الاستطلاع يومي 18 و19 سبتمبر/أيلول باستخدام استبيان ذاتي الإدارة عبر الإنترنت بين عينة وطنية تمثيلية مكونة من 1001 شخص فوق سن 18 عامًا باستخدام نظام الحصص.


شارك