الصحفي البريطاني مهدي حسن في حفل معا من أجل فلسطين: الصحفيون الفلسطينيون هم أبطال المشهد الحقيقيين

منذ 3 ساعات
الصحفي البريطاني مهدي حسن في حفل معا من أجل فلسطين: الصحفيون الفلسطينيون هم أبطال المشهد الحقيقيين

الصحافي البريطاني مهدي حسن يفضح الإعلام الغربي: 270 صحافياً فلسطينياً قُتلوا، ووسائل الإعلام الغربية تلتزم الصمت.

مهدي حسن لإسرائيل: لا يمكنكم قصف الحقيقة… وقريباً سوف تتحرر فلسطين.

ألقى مهدي حسن، الصحفي البريطاني من أصل هندي ومؤسس ورئيس تنفيذي لمنصة زيتيو الإعلامية، كلمة انتقد فيها التغطية الإعلامية الغربية للحرب في غزة، مؤكداً أن الفلسطينيين يدفعون الثمن الأعلى، بما في ذلك الصحفيون الفلسطينيون، الذين وصفهم بـ”أشجع الصحفيين في العالم”.

ألقى حسن خطابه المؤثر في حفل “معاً من أجل فلسطين” لجمع التبرعات في 17 سبتمبر/أيلول في قاعة ويمبلي أرينا بلندن أمام جمهور من 13,000 شخص. وضمّ الحفل نخبة من الممثلين المعروفين، منهم الممثل البريطاني بينيديكت كمبرباتش، والممثل البريطاني الباكستاني ريز أحمد، والممثل الأسترالي غاي بيرس، بالإضافة إلى فنانين مشهورين مثل المغنية الفلسطينية إليانا، وفرقة باستيل البريطانية، ومغني الراب الفلسطيني سانت ليفانت. ساد الصمت القاعة المكتظة عندما بدأ حسن خطابه، الذي وصفه الحضور بالمؤثر والقوي.

وقال حسن “على مدى الأشهر الـ23 الماضية، تعرضنا للكذب والتلاعب والتضليل، ليس فقط من قبل إسرائيل، بل وأيضاً من قبل وسائل الإعلام الرئيسية في العالم الغربي”.

وأضاف “لقد شعرنا بخيبة أمل كبيرة تجاه الصحافة الغربية فيما يتعلق بالإبادة الجماعية التي تجري حاليا في قطاع غزة”.

وأشار إلى أن على الإعلام الغربي أن يكف عن التظاهر بعدم وجود صحفيين في غزة. وأكد أن الصحفيين الفلسطينيين هم أشجع الصحفيين في العالم، وهم أبطال المشهد الحقيقيون، وأنهم موجودون في غزة اليوم لتوثيق الحقيقة.

وأشار إلى أن “إسرائيل قتلت 270 صحفيا فلسطينيا في غزة، وهو عدد يفوق عدد الصحفيين الذين قتلوا في الحرب العالمية الأولى، والحرب العالمية الثانية، والحرب الكورية، وحرب فيتنام، وحرب العراق مجتمعة”.

وأكد أنهم لم يستشهدوا بالصدفة أو كأضرار جانبية، بل تم استهدافهم ضمن حملة متعمدة من قبل إسرائيل للتغطية على جرائمها وتدمير الأدلة عليها.

“بالنسبة لمرتكبي الإبادة الجماعية، لا يوجد ما هو أخطر من عدسة الكاميرا أو الميكروفون”، تابع حسن، قبل أن يعدد أسماء الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا وهم يحاولون نقل الحقيقة للعالم، ومنهم أنس الشريف، وحسام شبات، ومريم أبو دقة، ورشدي سراج، ومحمد أبو حطب (الذي استشهد مع أحد عشر فرداً من عائلته)، وبلال جاد الله، ومئات غيرهم ممن لن نرى أسماءهم على شاشات وسائل الإعلام العالمية مثل CNN أو BBC فيما يتعلق بخطة إسرائيل للتغطية على جرائمها.

وانتقد صمت الصحفيين الغربيين، وأشار إلى مدى تقصير الغرب في إنصاف الفلسطينيين. وقال: “عارٌ على الصحفيين الغربيين الذين لم ينطقوا بكلمة واحدة عن مجازر زملائهم الفلسطينيين”.

وأضاف: “أؤكد أن الصحفيين الفلسطينيين هم الأفضل بيننا، وأقول لكم كصحفي غربي، ليس فقط لأنهم يوثقون الحرب أو الإبادة، بل أيضاً لأنهم يوثقون وقائع استشهادهم وجوعهم التي تتوالى الآن بسرعة كبيرة، حية ومباشرة”.

وتابع: “لقد أثبت الصحفيون الفلسطينيون للعالم أجمع أن الحقيقة لا يمكن قصفها أو طمسها”.

وأعلن أن الطريقة الوحيدة لتكريم تضحياتهم العظيمة هي أن نكون شجعانًا بدلاً من الخوف، وأن نرفع أصواتنا بدلاً من الصمت، وأن نحتضن قيم التحدي بدلاً من اليأس.

وفي ختام كلمته وجه حسن كلمة للصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا في غزة قائلا: “أصواتكم هي أصواتنا، ونضالكم هو نضالنا، وحقيقتكم لن تموت أبدا”.

وفي خطاب إعلامي موجه إلى إسرائيل وحلفائها، قال: “لن تتمكنوا من إسكات غزة، ولن تتمكنوا من إسكات فلسطين، ولن تتمكنوا من إسكات الحقيقة، وفي يوم من الأيام، قريبًا جدًا، ستتحرر فلسطين”.


شارك