هيئة العمل الأهلي الفلسطيني: الاحتلال وضع خطة لإبادة غزة بأسلحة غير مسبوقة
قالت عضو الهيئة الوطنية العليا للمجتمع المدني الفلسطيني رتيبة النتشة، إن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ خطة ممنهجة ضد قطاع غزة، أطلقت عليها بعض الأوساط الأمنية اسم “القبضة الحديدية” أو “جدعون 2”.
وأضافت في تصريحات خاصة لقناة القاهرة الإخبارية أن المرحلة الأولى من الخطة تعتمد على سياسة “النار”، ما يعني التدمير والإبادة الشاملة لمدينة غزة ومحافظة وسط قطاع غزة، بهدف استنزاف المجتمع الفلسطيني وحرمانه من قدرته على الصمود.
وأوضحت أن هذه المرحلة المستمرة منذ أشهر تكشف عن مدى المخطط الإسرائيلي للقضاء على الوجود الفلسطيني في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن المرحلة الثانية من الخطة تتضمن احتلال قطاع غزة والسيطرة المباشرة عليه، فيما تركز المرحلة الثالثة -وهي الأخطر- على استخدام أسلحة غير مسبوقة تم تسليمها للجيش الإسرائيلي خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي إلى تل أبيب.
وأشارت إلى أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، مثل تصريح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش حول انتهاء “مرحلة التدمير” وبدء “مرحلة الاستثمار” في غزة بالتعاون مع الولايات المتحدة، تعكس مدى التواطؤ الدولي، على حد قولها، على الرغم من محاولات واشنطن تصوير نفسها على أنها غير متورطة بشكل مباشر في العمليات العسكرية.
وأكدت أن ما يحدث في غزة ليس عملية عسكرية تقليدية، بل هو تنفيذ لمخطط سري أوسع نطاقًا يهدف إلى تهويد البلاد وتهجير سكانها تدريجيًا. وحذّرت من أن استخدام أسلحة جديدة لم تُستخدم من قبل سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وشددت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لوقف هذه الانتهاكات وكشف المؤامرة الإسرائيلية الأمريكية المشتركة. وأشارت إلى أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمنًا باهظًا لاستمرار صمته، مما قد يؤثر سلبًا على استقرار المنطقة بأسرها.