مهرجان بورسعيد السينمائي يناقش أثر الذكاء الاصطناعي على صناعة السينما

منذ 3 ساعات
مهرجان بورسعيد السينمائي يناقش أثر الذكاء الاصطناعي على صناعة السينما

على هامش الدورة الأولى من مهرجان بورسعيد السينمائي، أُقيمت ندوة بعنوان “الحياة بعيون السينما”. أدار الندوة الناقد السينمائي أحمد عصار، وقدمها المنتج هشام سليمان، الرئيس الشرفي للمهرجان. وحضر الندوة الفنانون سامح الصريطي، ومحمد لطفي، وعبد الرحيم حسن، بالإضافة إلى الناقدة فايزة هنداوي التي أدارت الندوة.

وقالت فايزة هنداوي إن أهمية الندوة تكمن في مناقشة كيفية تعامل صناع الأفلام مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن عبارة «السينما عين الحياة» تعكس الواقع الحقيقي، حيث أصبحت التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي حجر الزاوية في تطور صناعة السينما.

استهل هشام سليمان محاضرته بتعليق على عرض الفيلم القصير “روح” الذي سبق الندوة. وأوضح أن عنوان الندوة يعكس جوهر الحياة اليومية، التي تشبه الحياة اليومية في تفاصيلها وإخراجها وتمثيلها ومشاهدها الموازية. كما أجرى سليمان حوارًا مباشرًا مع برنامج ذكاء اصطناعي أمام الحضور، مؤكدًا أن هذه التقنيات قد تحل محل البشر في مجالات عديدة مستقبلًا.

خلال النقاش، تساءلت فايزة هنداوي عن إمكانية استبدال الذكاء الاصطناعي بالبشر، خاصةً وأن سليمان سبق أن قدم رؤية شاملة لفيلم يعتمد على هذه التقنية. أجابت سليمان: “من الذكاء البشري فهم وتعلم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل إيجابي. إن التعامل مع مخاطره وعيوبه يبدأ بوعينا الذاتي”.

وأضاف: “التطور الطبيعي – كما يحدث خارج مصر – هو أن يلتقط الذكاء الاصطناعي أصواتنا وصورنا وينتج أفلامًا كاملة باستخدام هذه التقنيات. ما سيأتي هو أننا سنُجبر على استخدام صورنا وأصواتنا مقابل أجر حتى يتمكن الذكاء الاصطناعي من استخدامها. ومع ذلك، ما زلت أؤمن بالعقل البشري. لن نتمكن أبدًا من مقارنتنا بالذكاء الاصطناعي، ولن يتمكن أبدًا من السيطرة علينا طالما لدينا المزيد من المعرفة والوعي والموهبة والعمل الجاد”.

وتابع: “أرى عباقرة في الرياضيات والحساب بين الأطفال والبالغين يتفوقون على قدرات الروبوتات. أود أن أطمئن الجميع بأننا سنبقى أقوياء ما دمنا على دراية بمزايا وعيوب كل تقنية جديدة تُطرح في السوق”.


شارك