سموتريتش يتوعد بخنق السلطة الفلسطينية اقتصاديا لمنع الدولة

منذ 2 ساعات
سموتريتش يتوعد بخنق السلطة الفلسطينية اقتصاديا لمنع الدولة

وزير المالية الإسرائيلي يزعم: السلطة الفلسطينية تريد تدمير إسرائيل وتهدد بانهيارها.

أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الجمعة، أنه سيعمل على انهيار السلطة الفلسطينية من خلال خنقها اقتصاديا لمنع قيام دولة مستقلة.

وقال سموتريتش في منشور عن شركة إكس الأميركية: “سأفعل كل ما بوسعي لمنع تهديد الدولة الفلسطينية، بما في ذلك انهيار السلطة الفلسطينية من خلال الخنق الاقتصادي”.

وزعم أن السلطة الفلسطينية “تهدف في الأساس إلى تدمير إسرائيل”.

وكان سموتريتش قد جمد تحويل عائدات الإخلاء إلى السلطة الفلسطينية التي كانت تعاني من أزمة مالية حادة، وبالتالي لم تتمكن من دفع رواتب موظفيها بالكامل منذ أشهر.

ضريبة التخليص الجمركي هي ضريبة تُفرض على البضائع المستوردة إلى الجانب الفلسطيني، سواءً من إسرائيل أو عبر المعابر الحدودية التي تسيطر عليها تل أبيب. وتُحصّل هذه الضريبة تل أبيب نيابةً عن السلطة الفلسطينية.

لكن إسرائيل قررت منذ عام 2019 سحب أموال من هذه الصناديق تحت ذرائع مختلفة، ما أدخل السلطة الفلسطينية في أزمة مالية جعلتها غير قادرة على دفع رواتب موظفيها بالكامل.

وأعلنت عدة دول، من بينها المملكة المتحدة وفرنسا وأستراليا وكندا، مؤخرا عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر عقدها في سبتمبر/أيلول المقبل.

ومن بين الدول الأعضاء في المنظمة الدولية البالغ عددها 193 دولة، اعترفت 149 دولة على الأقل بالدولة الفلسطينية التي أعلنتها القيادة الفلسطينية في المنفى عام 1988.

وفي هذا السياق جدد سموتريتش مطالبته بأن تكون 82% من أراضي الضفة الغربية المحتلة خاضعة للسيادة الإسرائيلية.

وزعم أن “تطبيق السيادة الإسرائيلية هو السبيل الوحيد لضمان عدم قيام دولة فلسطينية”.

وفي إطار التحضير لضم الضفة الغربية، ترتكب إسرائيل جرائم مثل هدم المنازل، وطرد الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم، وتوسيع وتسريع بناء المستوطنات.

إن ضم الضفة الغربية من شأنه أن ينهي إمكانية تطبيق حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية) كما هو منصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة.

ردًا على ذلك، اتهم وزير الأمن القومي إيتامار بن جفير السلطة الفلسطينية بأنها “منظمة إرهابية” في منشور عن الشركة الأمريكية “س”. وقال: “إذا لم نهزمهم في الوقت المناسب، فسنستيقظ متأخرين، كما حدث في غزة”، في إشارة إلى هجوم حماس على المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

منذ ذلك التاريخ، ارتكبت إسرائيل، بدعم أمريكي، مجزرة إبادة جماعية في قطاع غزة، راح ضحيتها 65,174 فلسطينيًا و166,071 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء. كما تسببت في مجاعة أودت بحياة 440 فلسطينيًا، بينهم 148 طفلًا.

بالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 1042 فلسطينيًا، وجُرح نحو 10160 آخرين، واعتُقل أكثر من 19 ألف شخص.


شارك