ماذا نعرف عن هجوم الفاشر بالسودان؟

قُتل أكثر من 50 مصلياً سودانياً في غارة جوية بطائرة مُسيّرة فجر الجمعة أثناء تأديتهم الصلاة في مسجد بمدينة الفاشر المحاصرة، عاصمة ولاية شمال دارفور. وحمّلت السلطات المحلية قوات الدعم السريع مسؤولية الهجوم.
وقالت حكومة إقليم دارفور إن “المذبحة البشعة نفذتها ميليشيا قوات الدعم السريع” في الفاشر، مشيرة إلى أن أكثر من 50 سودانيا قتلوا في الهجوم، بحسب موقع “سودان نيوز”.
أفادت شبكة أطباء السودان أن طائرة مُسيّرة هاجمت المسجد أثناء صلاة الفجر. وكان من بين الضحايا كبار في السن ومراهقين وأطفال، كما أُبلغ عن إصابات خطيرة بين المصلين.
نشرت لجان مقاومة الفاشر فيديو يُظهر أجزاءً من المسجد وقد تحوّلت إلى أنقاض. الجثث متناثرة في أنحاء الموقع، مغطاة بالأنقاض.
وتأتي هذه الغارة الجديدة في الفاشر، وسط تصاعد المعارك بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في المدينة المحاصرة.
ودعت شبكة أطباء السودان المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وكل الأطراف ذات الصلة إلى “ممارسة الضغط الجاد لوقف هذه الجرائم وضمان حماية المدنيين وفتح الممرات الإنسانية فورا وتوفير الغذاء والدواء للمدينة المتضررة”.
يتزايد عدد الضحايا المدنيين للحرب.
قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الجمعة، إن عدد الضحايا المدنيين في السودان ارتفع بشكل كبير في النصف الأول من العام وسط تصاعد العنف العرقي.
منذ اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023، وصل العنف ضد المدنيين إلى مستويات مثيرة للقلق، مما تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وبحسب تقرير جديد صادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، قُتل ما لا يقل عن 3384 مدنياً في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران، معظمهم في دارفور.
وقال لي فونج، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان، في مؤتمر صحفي في جنيف: “نتلقى المزيد من التقارير كل يوم عن الأهوال على الأرض”.
ذكرت اللجنة أن معظم القتلى سقطوا نتيجة قصف مدفعي وغارات جوية وهجمات بطائرات مسيرة في مناطق مكتظة بالسكان. وأشار التقرير إلى أن العديد من القتلى سقطوا خلال هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر، وكذلك على مخيمي زمزم وأبو شوك للاجئين، في أبريل/نيسان.
وخلص التقرير إلى أن “نحو 990 مدنياً قُتلوا في عمليات إعدام بإجراءات موجزة في النصف الأول من العام، مع تضاعف العدد ثلاث مرات بين فبراير/شباط وأبريل/نيسان”.