فلسطين: الصمت على انتهاء مهلة محكمة العدل لإسرائيل تواطؤ دولي

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجمعة، إن الصمت الدولي على انتهاء المهلة القانونية لتنفيذ رأي محكمة العدل الدولية الاستشاري لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، يعد “تواطؤا”.
انتهت، اليوم الخميس، المهلة التي حددتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لإسرائيل للامتثال لرأي محكمة العدل الدولية وإنهاء وجودها غير القانوني كقوة احتلال في الأراضي الفلسطينية.
وأصدرت وزارة الخارجية بيانا في وقت لاحق جاء فيه: “نراقب بقلق بالغ انتهاء المهلة التي حددتها الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل عام، والتي يتعين على الدولة المحتلة خلالها تنفيذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية”.
وأوضحت أن المهلة انتهت “دون رد حقيقي وفعال من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن الدولي”.
وأكدت أن “إسرائيل القوة المحتلة لم تلتزم بهذا المهلة بل كثفت انتهاكاتها للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ورفضها الالتزام بالاتفاقيات الموقعة وتجاهلها للإجراءات الاحترازية التي أصدرتها محكمة العدل الدولية”.
حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من أن إسرائيل “تكثف جرائمها المتمثلة في الإبادة الجماعية والتهجير والضم، في تجاهل غير مسبوق للقانون الدولي”.
واعتبرت أيضاً أن “اعتماد المجتمع الدولي على قرارات الأمم المتحدة غير المطبقة، والتي تفتقر إلى آليات دولية ملزمة لإجبار دولة الاحتلال على الوفاء بالتزاماتها واحترام الإرادة الدولية للسلام، أصبح تعبيراً عن التعايش الدولي مع استمرار الاحتلال وانتهاكاته، وهذا يرقى إلى مستوى التواطؤ”.
وحذرت من “مخاطر تجاهل إسرائيل للنظام العالمي وأسسه، وعجز المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني”.
وأشارت إلى أن هذا “يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم واستبدال القرارات بالشرعية الدولية والحلول السلمية للصراع بشريعة الغاب وغطرسة القوة الغاشمة”.
قبل عام، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إسرائيل إلى إنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية، والذي يشكل عملاً غير قانوني، في غضون 12 شهراً، وبالتالي الامتثال للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في يوليو/تموز 2024.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد أسفرت هذه الإبادة الجماعية عن مقتل 65,141 فلسطينيًا وإصابة 165,925 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. كما تسببت في مجاعة أودت بحياة 435 فلسطينيًا، بينهم 147 طفلًا.
بالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 1042 فلسطينيًا، وجُرح نحو 10160 آخرين، واعتُقل أكثر من 19 ألف شخص.