ميناء إيطالي يوقف شحن متفجرات إلى إسرائيل مع تصاعد الاحتجاجات العمالية على الحرب في غزة

رفض ميناء رافينا الإيطالي على البحر الأدرياتيكي أمس دخول شاحنتين محملتين بأسلحة إلى إسرائيل. وفي وقت سابق، اشتدت احتجاجات عمال الموانئ والنقابات الأخرى في إيطاليا ضد الحرب على قطاع غزة.
وقال رئيس بلدية رافينا أليساندرو باراتوني، إن سلطة الميناء وافقت على طلب قدمه هو والحكومة المحلية بمنع دخول شاحنتين محملتين بالمتفجرات في طريقهما إلى ميناء حيفا، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
وأضاف في بيان “تقول الدولة الإيطالية إنها حظرت بيع الأسلحة لإسرائيل، ولكن من غير المقبول أن يتم نقل هذه الأسلحة عبر إيطاليا من دول أخرى بسبب ثغرات بيروقراطية”.
وبحسب وكالة رويترز، قال متحدث باسم السفارة الإسرائيلية في روما إنه لا يملك معلومات مفصلة كافية بشأن هذه المسألة، وبالتالي لا يريد التعليق.
ويعكس قرار رافينا معارضة إيطاليا المتزايدة للهجوم الإسرائيلي على غزة، ولكنه يعكس أيضا دعمها لأسطول دولي لتقديم المساعدات للفلسطينيين.
تخطط أكبر نقابة عمالية في إيطاليا، الاتحاد العام لنقابات العمال الإيطالية (CGIL)، لإضراب عام لمدة نصف يوم ومظاهرات في روما ومدن أخرى يوم الجمعة.
ومن المقرر أن تنظم نقابتان أخريان إضرابا في 22 سبتمبر/أيلول لإيقاف العمليات في الموانئ الرئيسية في جنوة وليفورنو.
وقد اتخذ عمال الموانئ في بلدان أوروبية أخرى مثل فرنسا والسويد واليونان تدابير مماثلة لمنع شحنات الأسلحة من الوصول إلى إسرائيل.
وفي أوائل شهر يونيو/حزيران، رفض العمال في ميناء مرسيليا في جنوب فرنسا تحميل حاويات من المعدات العسكرية المتجهة إلى حيفا “لأنهم يرفضون المشاركة في الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية”.