ميرتس: ألمانيا ستحدد موقفها من عقوبات الاتحاد الأوروبي على إسرائيل بحلول أكتوبر
قال المستشار الألماني فريدريش ميرز اليوم الخميس خلال أول زيارة له إلى مدريد منذ توليه منصبه في مايو/أيار إن ألمانيا ستحدد موقفها النهائي بشأن العقوبات ضد إسرائيل التي اقترحها الاتحاد الأوروبي قبل اجتماع الكتلة في أكتوبر/تشرين الأول.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، قال ميرز إن الحكومة الألمانية ستناقش الاقتراح الذي قدمته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الأسبوع المقبل في الفترة التي تسبق قمة الاتحاد الأوروبي في كوبنهاجن.
وقال ميرز “أفترض أننا سنحصل على موقف في المجلس غير الرسمي في الأول من أكتوبر/تشرين الأول في كوبنهاجن يحظى بدعم الحكومة الفيدرالية بأكملها”.
اقترحت فون دير لاين، يوم الأربعاء، عدة إجراءات عقابية تهدف إلى إجبار حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تغيير مسارها. وتشمل العقوبات المقترحة إلغاء مزايا التجارة الحرة وفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين متطرفين.
وترى المفوضية الأوروبية أن العملية العسكرية الإسرائيلية تنتهك حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
من جانبه، أعرب سانشيز عن دعمه للعقوبات الأوروبية، مؤكدا أن إسبانيا دعت منذ فترة طويلة إلى تعليق اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
في العاصمة الإسبانية، كان من المقرر أن يناقش ميرز التعاون مع مدريد، بالإضافة إلى قضايا السياسة الأوروبية والأمنية. ورغم أن العلاقات بين ألمانيا وإسبانيا تُعتبر جيدة، إلا أن هناك اختلافات في مواقفهما تجاه إسرائيل.
مثل سانشيز، ينتقد ميرز بشدة العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. مع ذلك، رفضت برلين حتى الآن فرض عقوبات على إسرائيل تتجاوز القيود على الأسلحة.
من ناحية أخرى، اتخذت إسبانيا إجراءات منذ بداية الصراع في غزة. ففي عام ٢٠٢٤، أصبحت أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تنضم إلى شكوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بشأن الإبادة الجماعية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن سانشيز عن حظر شامل على الأسلحة وحظر السفر على أولئك “المتورطين بشكل مباشر في الإبادة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب في قطاع غزة”.