الإحصاء الفلسطيني: 740 ألف مواطن ما يزالون في شمال غزة

منذ 2 شهور
الإحصاء الفلسطيني: 740 ألف مواطن ما يزالون في شمال غزة

وبحسب تقرير فلسطيني فإن 740 ألف مواطن ما زالوا يعيشون في شمال قطاع غزة رغم تزايد الاعتداءات الإسرائيلية.

وذكر الجهاز المركزي للإحصاء في تقرير اطلعت عليه وكالة الأناضول، أن “عدد المواطنين المقيمين في شمال قطاع غزة حتى 16 سبتمبر/أيلول الماضي بلغ نحو 740 ألف نسمة، من إجمالي 2.1 مليون نسمة يعيشون في القطاع، وهو ما يمثل 35% من السكان”.

وأشار التقرير إلى أن العدد “قد ينخفض في أي وقت بسبب استمرار الهجمات الإسرائيلية العنيفة والنزوح القسري”.

وأضاف: “تعكس هذه الأرقام صورة مأساوية للتغيرات الهيكلية التي تؤثر على التوزيع السكاني في قطاع غزة. فقد تحولت المناطق الشمالية من مراكز سكانية رئيسية إلى بؤرة نزوح متجدد، في ظل افتقارها إلى الأمن والخدمات الإنسانية الأساسية”.

وأشار إلى أنه في محافظات شمال قطاع غزة، حتى 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان هناك حوالي 749 ألف نسمة يعيشون في مدينة غزة، وحوالي 444 ألف نسمة يعيشون في بيت حانون وبيت لاهيا.

وأوضح أن الصور الجوية الملتقطة بين الرابع والخامس عشر من سبتمبر/أيلول أظهرت أن آلاف الخيام التي أقيمت في الأراضي الفارغة وسط أنقاض مدينة غزة، وعلى طول الساحل وفي المناطق الأقل حضرية في الشمال، اختفت أو انخفض عددها بشكل كبير.

وأشار أيضاً إلى أن المخيمات الكبيرة في مديريات الشيخ رضوان والشاطئ والرمال اختفت أيضاً، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية ويفاقم أزمة اللاجئين.

وأضاف التقرير: “رغم محاولات بعض العائلات العودة إلى ديارها الأصلية، إلا أن شدة الهجمات والتهديد المستمر بالغزو يُجبران السكان على الفرار مجددًا. وهذا يجعل استقرار السكان في المنطقة هشًا للغاية ومتغيرًا باستمرار”.

منذ أسابيع، كثّف الجيش الإسرائيلي قصفه للأبراج والمباني السكنية في مدينة غزة. وتهدف هذه السياسة إلى إجبار الفلسطينيين على الفرار جنوبًا.

أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، أنه “بدأ هجومًا بريًا على مدينة غزة”. إلا أن مصادر محلية وأدلة ميدانية أكدت عدم وقوع أي هجوم بري.

وفي الثامن من أغسطس/آب، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل، بدءاً بمدينة غزة.

في 11 أغسطس/آب، شنّ الجيش الإسرائيلي هجومه على المدينة، انطلاقًا من حي الزيتون. وتضمنت العملية، التي أُطلق عليها اسم “مركبات جدعون 2″، تدمير منازل بالروبوتات المتفجرة، وقصفًا مدفعيًا، وإطلاق نار عشوائي، وتهجيرًا قسريًا للسكان.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل مجزرة إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قتلت 65,141 فلسطينيًا وأصابت 165,925، معظمهم من الأطفال والنساء. كما تسببت في مجاعة أودت بحياة 435 فلسطينيًا، بينهم 147 طفلًا.


شارك