فلسطينيون يتظاهرون ضد سياسة إسرائيل بهدم منازلهم في النقب

تظاهر مواطنون فلسطينيون، اليوم الخميس، احتجاجا على سياسة تل أبيب بهدم منازلهم في منطقة النقب جنوب إسرائيل.ونظمت المظاهرة التي شارك فيها مئات المواطنين تحت شعار “العزة والكرامة”، أمام مجمع المحاكم في بئر السبع، بعد تصاعد أعمال الهدم.ورفع المشاركون في التظاهرة التي دعت إليها اللجنة التوجيهية العليا لعرب النقب (منظمة غير حكومية)، لافتات وهتفوا بشعارات ضد هدم المنازل.وكتب على اللافتات: “السكن حق وليس جريمة”، “قرانا العربية هي قلب النقب الذي لا يتزعزع”، “لن نركع أو نساوم على أرضنا”، “أوقفوا هدم المنازل في النقب”، و”أعطوا الأمل، وليس أوامر الهدم”.وشارك في المظاهرة رجال ونساء وأطفال وقيادات سياسية وأعضاء الكنيست (البرلمان الإسرائيلي).هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، 40 منزلاً في قرية السير العربية في النقب (جنوبي البلاد)، بحجة بنائها دون ترخيص.وبحسب التقديرات المحلية، يعيش في القرية 1500 شخص.لا تعترف السلطات الإسرائيلية بهذه القرية، وتعتبر منازلها غير قانونية، وتحرمها من الماء والكهرباء، ولا توفر لها المدارس أو المراكز الصحية.في كلمة ألقاها خلال المظاهرة، قال عضو الكنيست السابق يوسف العطاونة: “ما حدث بالأمس جريمة ارتكبتها دولة بحق مواطنيها. ما حدث ظلم. أنتم أحرار، والحر لا يقبل الظلم”.وأضاف: “هذه المظاهرة مهمة، والأهم من ذلك، أن هذه الوجوه وهذه الأعداد يجب أن تكون في مكان الهدم. ليس لدينا خيار آخر، فنحن أصحاب الحق في ذلك”.وتابع العطاونة: “لا يمكن أن يتغير وضع الخراب في النقب إلا بمظاهرات كهذه. الدفاع عن الوطن واجب وطني وديني وأخلاقي”.ويقول سكان النقب إن عملية الهدم تهدد مئات المنازل العربية في قرى النقب.هناك العديد من البلدات العربية في النقب ترفض السلطات الإسرائيلية الاعتراف بوجودها، على الرغم من أنها تخطط لبناء بلدات لليهود في المنطقة.يزعم الفلسطينيون في إسرائيل أنهم يواجهون التمييز والتهميش والإقصاء كجزء من محاولات إسرائيل لمحو وجودهم في الأراضي المحتلة عام 1948.وبحسب المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي فإن عدد الفلسطينيين في إسرائيل يبلغ 2.1 مليون نسمة من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 10 ملايين و27 ألف نسمة.تكثف إسرائيل هجماتها على “الفلسطينيين داخل إسرائيل” بالتوازي مع حربها الإبادة الجماعية المستمرة منذ ما يقرب من عامين في قطاع غزة وعدوانها العسكري الدموي والمدمر في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.لقد احتلت إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل عام 1967.