توقعات بتراجع أسعار قطع غيار السيارات بـ10% في نهاية 2025

يتوقع العديد من خبراء قطع غيار السيارات انخفاضًا في الأسعار بأكثر من 10% بنهاية العام. ويعود ذلك إلى ضعف الدولار مقابل الجنيه المصري، وزيادة المعروض في السوق المحلية، والاستثمارات الأخيرة في صناعة المواد الخام للسيارات.

قال دسوقي سيد، رئيس شعبة قطع غيار السيارات بغرفة تجارة القاهرة، إن السوق المحلية تشهد حاليا استقرارا في الأسعار، ولكن من المتوقع انخفاض الأسعار بنهاية العام.

وأرجع دسوقي توقعاته بانخفاض أسعار قطع الغيار إلى انخفاض سعر الدولار، مشيراً إلى أنه مع انخفاض سعر الصرف يستغرق وصول السلع الجديدة المستوردة إلى المستهلك النهائي في السوق المحلية ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر.

وأضاف دسوقي لـ “الشروق” أن الدولة تعمل حاليًا على تعزيز صناعة مستلزمات السيارات محليًا من خلال جذب المستثمرين الأجانب وتشجيع المستثمرين المحليين. وأشار إلى أن عدة مصانع لتصنيع فلاتر الزيوت وفلاتر التكييف ستبدأ الإنتاج العام المقبل، وستغطي طاقتها الإنتاجية معظم الطلب المحلي.

وافق علاء السبع، عضو شعبة السيارات بغرفة التجارة المصرية، على هذا الرأي، قائلاً: “سعر صرف الدولار، بالإضافة إلى العرض والطلب، يُحددان بالدرجة الأولى أسعار قطع الغيار في السوق المحلية”. وأشار إلى أن انخفاض الدولار سيؤدي إلى انخفاض أسعار الصناعة، ولكن بنسبة ضئيلة.

صرح السبع لصحيفة الشروق أن أسعار السيارات في السوق المحلي انخفضت بأكثر من 25% خلال الشهر الماضي، ويعود ذلك إلى المنافسة الشديدة وزيادة العرض مقارنة بالطلب، وليس إلى انخفاض سعر الدولار. لذلك، لا يتوقع انخفاض أسعار قطع الغيار بنفس النسبة.

ومع طرح المنتجات الجديدة في نهاية العام الجاري، فمن المتوقع أن تنخفض الأسعار بنسبة تتراوح بين 7 إلى 10% فقط.

تستورد مصر 98% من قطع غيار السيارات، مقابل 2% فقط يتم تصنيعها محلياً، بحسب تصريحات سابقة لشلبي غالب، نائب رئيس قطاع قطع غيار السيارات باتحاد الغرف التجارية المصرية، لـ«الشروق».

يشهد قطاع قطع غيار السيارات أزمة حادة منذ ثلاث سنوات، اتسمت بنقص حاد في المعروض وارتفاعات جنونية في الأسعار. ووفقًا لعدد من خبراء القطاع لصحيفة الشروق، ارتفعت أسعار بعض القطع بنسبة تراوحت بين 800 و900%.

ويقول محمد مجدي، مدير أحد مراكز صيانة السيارات بالقاهرة، إن توافر الدولار في البنوك المحلية سمح للمستوردين في الآونة الأخيرة باستيراد كميات كبيرة من السلع، ما ساهم في انخفاض الأسعار بأكثر من 50% مقارنة بعام 2023.

وأضاف مجدي لـ«الشروق» أن المستوردين زادوا من حجم وارداتهم خلال الأسابيع الأخيرة، تزامنًا مع انخفاض الدولار، ما يُبشر بزيادة المعروض من السلع خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وبالتالي انخفاض الأسعار.

ويتوقع انخفاض أسعار قطع الغيار بنسبة تصل إلى 10% بنهاية العام الجاري، وبأكثر من 20% العام المقبل. ويعزو ذلك إلى زيادة العرض وانخفاض الطلب نسبيًا.