بين 100 و150 صاروخا من نظام ثاد.. كم تكبدت أمريكا خلال حرب الـ12 يوم بين إسرائيل وإيران؟

منذ 2 شهور
بين 100 و150 صاروخا من نظام ثاد.. كم تكبدت أمريكا خلال حرب الـ12 يوم بين إسرائيل وإيران؟

أظهرت وثائق جديدة أصدرها البنتاغون أن الجيش الأميركي أطلق صواريخ اعتراضية متطورة بقيمة 500 مليون دولار لحماية إسرائيل من هجمات من إيران وجهات إقليمية أخرى، حسب ما أورد موقع “ذا وور زون”.

وتكشف الوثائق، التي تم الكشف عنها مؤخرا كجزء من الميزانية، تفاصيل جديدة حول مدى التدخل العسكري الأميركي في حماية إسرائيل، فضلا عن الأسلحة التي استخدمتها القوات الأميركية في قصفها المكثف للمنشآت النووية الإيرانية في يونيو/حزيران الماضي.

وفقًا للبيانات، نشر الجيش الأمريكي ما بين 100 و150 صاروخًا من طراز ثاد خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا لاعتراض مئات الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران على إسرائيل. وتبلغ تكلفة كل صاروخ حوالي 12.7 مليون دولار.

بديل لصواريخ ثاد وتظهر الوثائق أن البنتاغون طلب 498.265 مليون دولار لتمويل استبدال نظام الدفاع الصاروخي الأميركي “ثاد”، الذي استخدم “دعما لإسرائيل”.

وتنص الوثيقة على أن “هذا مصدر قلق خاص للكونغرس… ويمثل طلب ميزانية عاجل”، وهو ما يعني أن المشرعين الأميركيين يجب أن يوافقوا على الإنفاق، بحسب موقع “ذا وور زون”.

صُمم نظام ثاد، الذي تصنعه شركة لوكهيد مارتن، لاعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة ومتوسطة المدى في مرحلتها الأخيرة من الإطلاق. وهو أحد أكثر أنظمة الدفاع الجوي الأرضية تطورًا لدى الجيش الأمريكي، ويمكنه اعتراض أهداف على مدى يتراوح بين 149 و199 كيلومترًا، داخل الغلاف الجوي وخارجه. ووفقًا لموقع “الشرق” الإخباري، يعمل النظام عن طريق ضرب صاروخ العدو مباشرةً بدلًا من تفجيره بالقرب منه.

بدأ تطوير نظام ثاد في أوائل التسعينيات، ودخل الخدمة في عام 2008، وتم تسجيل أول استخدام قتالي له في عام 2022.

ويتولى تشغيل كل نظام “ثاد” 95 عسكريا أميركيا، ويتضمن ستة منصات إطلاق محمولة على شاحنات، و48 صاروخا اعتراضيا، ووحدة تحكم واتصالات، ورادارا متطورا.

ويشغل الجيش الأميركي سبع بطاريات من هذا النظام، بعضها متمركز خارج الولايات المتحدة، فيما تم استخدام اثنتين منها للدفاع عن إسرائيل ضد الهجمات الإيرانية والحوثية.

تعويض القنابل الموجهة في أوائل يونيو/حزيران، خضع النظام لاختبار تحمّل استمر ١٢ يومًا عندما أطلقت إيران مئات الصواريخ الباليستية على إسرائيل. وأفادت التقارير أن الولايات المتحدة نشرت ما بين ١٠٠ و١٥٠ صاروخًا اعتراضيًا من طراز ثاد للتصدي لهذه الهجمات.

تبلغ تكلفة كل صاروخ اعتراضي من طراز ثاد حوالي 12.7 مليون دولار، وفقًا لوكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية. وقد أثار الاستهلاك الهائل خلال حرب يونيو، وفي سياق حماية إسرائيل عمومًا، مخاوف بشأن نقص المخزونات الأمريكية.

بدورها، تمتلك إسرائيل نظام “حيتس 3” الشبيه بنظام “ثاد”، وشاركت في عمليات دفاع جوي مكثفة خلال هذه المواجهات القصيرة، إلى جانب أنظمة دفاعية أميركية وإسرائيلية أخرى.

أعلنت السلطات الأمريكية سابقًا أن قاذفات الشبح بي-2 سبيريت أسقطت 14 قنبلة خارقة للتحصينات من طراز جي بي يو-57، وزن كل منها 13,600 كيلوغرام، على منشآت نووية إيرانية. كما أطلقت غواصة أمريكية أكثر من 24 صاروخًا أرضيًا من طراز توماهوك خلال العملية.

وأفاد المسؤولون أيضا أن طائرات مقاتلة من الجيل الرابع والخامس شاركت في الهجوم، لكن نوع الذخائر المستخدمة لم يكن معروفا في ذلك الوقت.

وتكشف الوثائق الجديدة عن طلب تمويل بقيمة 2.3 مليون دولار لاستبدال القنابل الصغيرة الموجهة من طراز GBU-39، وهي قنابل موجهة بدقة يبلغ وزنها 113 كجم من إنتاج شركة بوينج، والتي من المحتمل أنها استخدمت ضد أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية.

وتطلب الوثائق أيضًا مبلغ 3.3 مليون دولار لاستبدال الصواريخ الموجهة بالليزر AGR-20 APKWS التي تصنعها شركة BAE Systems البريطانية.


شارك