فلسطين: تعامل إسرائيل مع غزة كعقار اعتراف بمخطط الإبادة والتهجير

منذ 1 ساعة
فلسطين: تعامل إسرائيل مع غزة كعقار اعتراف بمخطط الإبادة والتهجير

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، إن معاملة إسرائيل لقطاع غزة باعتباره ملكية تجارية يعد اعترافا رسميا بخططها للإبادة الجماعية والطرد.

كُشف عن ذلك في بيان حصلت عليه وكالة الأناضول للأنباء. جاء ذلك ردًا على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الذي قال إن “إعادة إعمار قطاع غزة ستصبح استثمارًا مربحًا بعد أن انتهينا من مرحلة الهدم”.

وأضاف سموتريتش: “الخطة الآن على طاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمفاوضات مع الأمريكيين بشأن تقسيم القوات البرية بدأت، لأننا أنفقنا الكثير من الأموال على هذه الحرب”.

وفي يوليو/تموز من العام الماضي، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن حجم الدمار في قطاع غزة جراء حرب الإبادة الإسرائيلية تجاوز 88% من مساحته البالغة نحو 360 كيلومتراً مربعاً.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية: “ننظر بقلق بالغ إلى المطالبات الإسرائيلية الاستفزازية بمعاملة قطاع غزة كممتلكات قابلة للبيع أو التقسيم أو التخصيص”.

اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية هذا “استمرارًا لجرائم الإبادة الجماعية والتهجير، واعترافًا رسميًا بنية القوة المحتلة تدمير قطاع غزة بأكمله وتحويله إلى أرض غير صالحة للسكن. كما يكشف بوضوح عن خطط لتهجير الفلسطينيين”.

لطالما تحدثت إسرائيل عن طرد الفلسطينيين بحجة “الهجرة الطوعية”، في حين حولت قطاع غزة إلى بيئة معادية من خلال الإبادة الجماعية المستمرة، وتدمير الضروريات الأساسية للحياة، وفرض الحصار، وإغلاق المعابر، والتجويع الممنهج للمضي قدماً في خطتها التهجير.

وأضافت وزارة الخارجية: “قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. ونرفض كل الادعاءات التي تتعامل مع القطاع على أنه مجرد أرض فضاء، وكأنها معروضة للبيع أو القرصنة في مزاد المستعمرين العنصريين”.

وحذرت من “مخاطر التراخي الدولي والعجز عن وقف هذه الجرائم وحماية السكان المدنيين الفلسطينيين”، ودعت إلى “التدخل العاجل لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني وإنقاذ ما تبقى من مصداقية النظام الدولي والمسؤولين عن تنفيذ اتفاقياته وقوانينه”.

وأدانت وزارة الخارجية “تصعيد إسرائيل لجريمة الإبادة الجماعية واستخدامها للتجويع (في قطاع غزة) كسلاح حرب”.

منذ الثاني من مارس/آذار، أغلقت إسرائيل جميع المعابر الحدودية المؤدية إلى غزة، ومنعت دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية. وأدى ذلك إلى غرق قطاع غزة في مجاعة، رغم تراكم شاحنات المساعدات على حدوده.

في 22 أغسطس/آب، أعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في تقرير له أن المجاعة اندلعت في مدينة غزة (شمال)، وتوقع أن “تنتشر إلى مدينتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بحلول نهاية سبتمبر/أيلول”.

في بعض الأحيان لا تسمح إسرائيل إلا بكميات محدودة للغاية من المساعدات، والتي لا تلبي حتى الاحتياجات الأساسية للجوعى ولا تؤدي إلى إنهاء المجاعة، خاصة وأن معظم الشاحنات تتعرض للسرقة من قبل عصابات تدعي حكومة غزة أنها محمية من قبل إسرائيل.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل مجزرة إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد خلّفت 65,062 شهيدًا و165,697 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء. كما أودت المجاعة بحياة 432 فلسطينيًا، بينهم 146 طفلًا.


شارك