السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة

منذ 1 ساعة
السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة

زعم السيناتور الأمريكي البارز بيرني ساندرز أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة، ودعا الأميركيين إلى إنهاء تواطؤ واشنطن في مذبحة الشعب الفلسطيني وحظر بيع الأسلحة الهجومية الأمريكية إلى تل أبيب.

وفي مقال نشر أمس على موقع مجلس الشيوخ الأمريكي، قال ساندرز إنه على مدى العامين الماضيين، منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لم تدافع إسرائيل عن نفسها فحسب، بل خاضت أيضًا حربًا شاملة ضد الشعب الفلسطيني بأكمله.

وأضاف ساندرز أن العديد من الخبراء القانونيين خلصوا الآن إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة. وخلصت الرابطة الدولية لباحثي الإبادة الجماعية إلى أن “سياسات إسرائيل وأفعالها في غزة تفي بالتعريف القانوني للإبادة الجماعية”. وقد توصلت منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية، مثل بتسيلم وأطباء من أجل حقوق الإنسان، وكذلك منظمات دولية مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، إلى هذا الاستنتاج.

وتابع: “أكدت لجنة خبراء مستقلة عيّنتها الأمم المتحدة هذا الاستنتاج. وخلص هؤلاء الخبراء إلى وجود نية واضحة لتدمير الفلسطينيين في قطاع غزة من خلال أفعال تفي بمعايير اتفاقية الإبادة الجماعية”، مؤكدًا بذلك دعمه لهذا الاستنتاج.

** حكومة نتنياهو المتطرفة تستخدم الجوع كسلاح.

وأشار أيضاً إلى أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو فرضت منذ ما يقرب من عامين قيوداً على كمية المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها إلى غزة، ووضعت كل أنواع العقبات في طريق الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى التي تقدم الإمدادات المنقذة للحياة.

وأضاف السيناتور الأمريكي: “يشمل ذلك حصارًا شاملًا استمر أحد عشر أسبوعًا، لم تسمح إسرائيل خلالها بدخول الغذاء أو الماء أو الوقود أو الإمدادات الطبية إلى غزة. ونتيجةً مباشرة لهذه السياسة الإسرائيلية، أصبحت غزة الآن في قبضة مجاعة من صنع الإنسان، ومئات الآلاف من الناس معرضون لخطر المجاعة”.

**تدمير البنية التحتية في قطاع غزة

أشار ساندرز إلى أن التكلفة البشرية لا تقتصر على هذه المشكلة. فقد دُمِّرت البنية التحتية لقطاع غزة بشكل ممنهج. وتُظهر صور الأقمار الصناعية أن القصف الإسرائيلي دمَّر 70% من مباني القطاع. وتُقدِّر الأمم المتحدة أن 92% من الوحدات السكنية قد تضررت أو دُمِّرت. وتقوم إسرائيل حاليًا بهدم ما تبقى من مدينة غزة.

وأشار إلى أن إسرائيل دمرت معظم المستشفيات وقتلت نحو 1600 عامل صحي، وأن نحو 90% من مرافق المياه والصرف الصحي أصبحت خارج الخدمة.

وقال ساندرز: “قُصفت مئات المدارس وجميع الجامعات الاثنتي عشرة في قطاع غزة. ولم تكن هناك كهرباء لمدة 23 شهرًا”.

وأشار إلى أن إسرائيل تمنع وسائل الإعلام الأجنبية من الوصول إلى قطاع غزة، وأنها قتلت صحفيين في غزة أكثر من أي صراع سابق. ولذلك، لا يزال الكثير مجهولاً بشأن حجم الفظائع التي ارتكبتها.

وقال ساندرز إن حكومة نتنياهو المتطرفة، بدعم كامل من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تنتهج سياسة التطهير العرقي المفتوح في قطاع غزة والضفة الغربية.

** إن نية ارتكاب الإبادة الجماعية مرتبطة بـ

أوضح السيناتور الأمريكي أن الإبادة الجماعية تُعرّف بأنها أفعال تُرتكب بقصد تدمير جماعة قومية أو عرقية أو دينية أو وطنية، كليًا أو جزئيًا. وتشمل هذه الأفعال قتل أفراد الجماعة أو فرض ظروف معيشية عمدًا بهدف تدميرها ماديًا، كليًا أو جزئيًا. وأشار إلى أن البعد القانوني هنا يعتمد على النية. وقد أوضحت القيادة الإسرائيلية نيتها بالفعل منذ بداية الحرب، لذا يُستنتج حتمًا أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.

أشار ساندرز إلى أن الكثيرين قد يختلفون مع هذا الاستنتاج، لكن الحقيقة واحدة بغض النظر عمّا إذا كان وصف ما حدث إبادة جماعية، أو تطهيرًا عرقيًا، أو فظائع جماعية، أو جرائم حرب. ودعا الأمريكيين إلى إنهاء تواطؤ واشنطن في مذبحة الشعب الفلسطيني.

** دعوة واشنطن لوقف بيع الأسلحة الهجومية لتل أبيب

وأضاف “لهذا السبب عملت مع عدد من زملائي في مجلس الشيوخ للتصويت على سبعة قرارات لوقف بيع الأسلحة الهجومية لإسرائيل”، مؤكدا أن الولايات المتحدة يجب ألا تستمر في إرسال مليارات الدولارات والأسلحة إلى حكومة نتنياهو.

وتابع: “علينا أن نستخدم كل نفوذنا للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وتدفق هائل للمساعدات الإنسانية بوساطة الأمم المتحدة، واتخاذ الخطوات الأولى نحو إقامة دولة فلسطينية”. وأكد أن التاريخ يفرض على العالم أن يتحد ويقول: “كفى، لا مزيد من الإبادة الجماعية”.


شارك