أبراج السعودية تتوشح بعلمي المملكة وباكستان احتفاء باتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك

تزينت الأبراج البارزة في المدن السعودية بأعلام المملكة وباكستان احتفالاً بتوقيع اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك بين البلدين خلال زيارة رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف للمملكة. في عدة مناطق سعودية، أُضيئت معالم بارزة بألوان علمي البلدين. تزامن هذا المشهد مع احتفالات توقيع الاتفاق. وتداول العديد من النشطاء مقاطع فيديو للحدث على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعكس احتفالات توقيع اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك عمق العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية وباكستان الممتدة لنحو 78 عاماً، وتؤكد روابط الأخوة والتضامن الإسلامي التي تجمع البلدين وحكومتيهما وشعبيهما، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

تنص اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك على أن أي هجوم على أيٍّ من البلدين هو هجوم عليهما معًا. وجاء في بيانٍ رافق زيارة رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف الرسمية إلى المملكة العربية السعودية يوم الأربعاء: “انطلاقًا من الشراكة التاريخية الممتدة لنحو ثمانية عقود بين المملكة العربية السعودية وباكستان، وروابط الأخوة والتضامن الإسلامي، فضلًا عن المصالح الاستراتيجية المشتركة والتعاون الدفاعي الوثيق بين البلدين، وقّع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ورئيس الوزراء محمد شهباز شريف اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك في إطار جهود البلدين لتعزيز أمنهما وتحقيق الأمن والسلام الإقليمي والعالمي”.

وذكر البيان أن “اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك” تهدف إلى تطوير جوانب التعاون الدفاعي بين البلدين وتعزيز الردع المشترك ضد أي عدوان، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.

من جهتها، ذكرت التليفزيون الباكستاني الرسمي أن الرياض وإسلام آباد وقعتا اتفاقية دفاع مشترك رسمية، وهي خطوة عززت بشكل كبير شراكتهما الأمنية المستمرة منذ عقود.

وقال بيان لرئيس الوزراء الباكستاني: “إن هذه الاتفاقية التي تعكس الالتزام المشترك بين البلدين بتعزيز أمنهما وتحقيق الأمن والسلام الإقليمي والعالمي، تهدف إلى تطوير جوانب التعاون الدفاعي بين البلدين وتعزيز الردع المشترك ضد أي عدوان”.

في هذا السياق، صرّح مسؤول سعودي رفيع المستوى لرويترز بأن الاتفاق مع باكستان “دفاع شامل يشمل جميع الوسائل العسكرية”. وأوضح أن “الاتفاق يعكس التعاون طويل الأمد بين البلدين، وليس رد فعل على أحداث محددة”.