نادي الأسير الفلسطيني: تصاعد القمع ضد الأسرى بسجون إسرائيل

منذ 3 ساعات
نادي الأسير الفلسطيني: تصاعد القمع ضد الأسرى بسجون إسرائيل

 

قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، إن إدارة سجون الاحتلال توسعت في استخدام الصدمات الكهربائية والرصاص المطاطي ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونها، في ظل انتشار مرض الجرب في سجني النقب وعوفر.

جاء ذلك في بيان للنادي (الأهلي) استند إلى زيارات قام بها محاموه لعشرات الأسرى الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، في سبعة سجون إسرائيلية خلال النصف الأول من شهر سبتمبر/أيلول الماضي.

وقال النادي إن تصريحات الأسرى تعكس “الجرائم الممنهجة والوحشية المستمرة التي يرتكبها نظام السجون الإسرائيلي”.

وأشار إلى “تصاعد القمع وتوسع استخدام مختلف الأسلحة ضد الأسرى، كالصعق الكهربائي واستخدام الرصاص المطاطي”.

وأضاف: “برزت عدة مشاكل في الشهادات، وخاصة تفشي الجرب على نطاق واسع في سجني النقب (جنوب إسرائيل) وعوفر (وسط الضفة الغربية)”.

وأكد السجناء أن ظروف سجنهم “لم تتغير، وخاصةً جودة الطعام لم تتحسن. ونتيجةً لذلك، يعانون من الجوع المستمر، ويُحرمون حتى من أبسط الضروريات”.

بعد زيارة أكثر من عشرين سجيناً في سجن النقب، أفاد النادي: “معظمهم إما أصيبوا بالجرب وما زالوا يعانون من آثاره أو انتكسوا بعد شفائهم”.

وأشار إلى أن سجن النقب “يُعد من أكبر السجون، إذ يضم آلاف الأسرى. ومنذ بداية الإبادة الجماعية (في غزة)، كان مركزًا للقمع والتعذيب ومختلف أشكال الانتهاكات، بالإضافة إلى انتشار الأمراض والأوبئة، مما أدى إلى استشهاد العديد من الأسرى”.

وأفاد نادي السجناء أن السجناء يعانون من “نقص حاد في الملابس”، حيث ظل بعضهم ستة أشهر دون تغيير ملابسهم.

وفيما يتعلق بالقمع، أوضح النادي أن هناك تصعيداً كبيراً في السجن “حيث نفذت قوات القمع اقتحاماً واسع النطاق في إحدى المناطق واعتدت على السجناء بالقنابل الصوتية والرصاص المطاطي، ما أدى إلى إصابة شخص”.

وأضاف النادي أن السجناء الذين زاروا النادي تعرضوا أيضا لسوء المعاملة، حيث تم الاعتداء عليهم في أماكن بعيدة عن الكاميرات قبل لقاء محامييهم.

وفيما يتعلق بأقوال الأسيرات في سجن الدامون (شمال إسرائيل)، أوضح النادي أنهن “تعرضن للقمع والتفتيش الجسدي والاعتداءات الجسدية (…) وحرمن من احتياجاتهن الأنثوية الخاصة”.

وجدد نادي الأسير دعوته للمجتمع الدولي إلى “خلع عباءة العجز والتواطؤ في حرب الإبادة… إذ وصلت الجرائم المرتكبة إلى مستوى لا يمكن وصفه بالكلمات”.

واعتبر أن “الإجراءات المتخذة بحق الأسرى والمعتقلين هي امتداد مباشر لحرب الإبادة” في قطاع غزة.

وبحسب النادي فإن إجمالي عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي مع بداية شهر سبتمبر/أيلول الماضي بلغ نحو 11100 أسير، باستثناء المعتقلين في المعسكرات العسكرية.

ويشمل العدد الإجمالي 53 أسيرة، بينهن اثنتان من غزة، ونحو 400 طفل، و3577 معتقلاً إدارياً (محتجزين سراً دون محاكمة)، و2662 أسيراً من غزة يصنفون على أنهم “مقاتلون غير شرعيين”.

 


شارك