فلسطين تدعو اليونسكو لتدخل فوري وعاجل لحماية المسجد الإبراهيمي

منذ 1 ساعة
فلسطين تدعو اليونسكو لتدخل فوري وعاجل لحماية المسجد الإبراهيمي

دعت فلسطين، الأربعاء، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى “التدخل الفوري والعاجل” لحماية الحرم الإبراهيمي الشريف، بعد أن قررت إسرائيل مصادرة جزء من سقفه لأعمال الترميم.

جاء ذلك في تصريح لرئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتراث الثقافي المادي وغير المادي (اللجنة الحكومية) علي زيدان أبو زهري، عقب إعلان هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، عن قرار إسرائيلي باحتلال سطح باحة المسجد الأقصى.

ودعا أبو زهري الأمم المتحدة إلى “القيام بمسؤوليتها القانونية والأخلاقية بالتدخل الفوري والعاجل لمنع هذا الاعتداء الخطير، واتخاذ خطوات عملية وملموسة لضمان الحفاظ على الحرم الإبراهيمي وحمايته من التدنيس والتشويه”.

أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الاثنين، أن سلطات الاحتلال قررت مصادرة 288 مترًا مربعًا من سطح المسجد. وتضمنت الوثيقة صورة للسقف المتضرر.

وعبر أبو زهري عن “إدانته الشديدة لإعلان سلطات الاحتلال عن نيتها طلب ترخيص لبناء سقف في باحة الحرم الإبراهيمي في الخليل”، ومصادرة السقف الذي تنوي بناءه.

واعتبر هذه الخطوة “اعتداءً صارخاً على طابع هذا الموقع التاريخي والإنساني المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو”.

وقال: “إن هذا الإجراء يمثل استمراراً لسياسة الاحتلال الهادفة إلى تهويد الحرم الإبراهيمي وطمس هويته الإسلامية والعربية وفرض واقع جديد يتناقض بشكل مباشر مع القوانين والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية التراث الثقافي”.

وأكد أن هذه الخطوة تُعدّ “انتهاكًا مباشرًا لاتفاقية لاهاي لعام ١٩٥٤ لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح، واتفاقية اليونسكو لعام ١٩٧٢ بشأن حماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي. تُلزم هاتان الاتفاقيتان الدول الموقعة – بما فيها القوة المحتلة – بالحفاظ على المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي، وعدم إجراء أي تغييرات جوهرية من شأنها المساس بقيمتها التاريخية والثقافية”.

ودعا أبو زهري المجتمع الدولي إلى “ممارسة ضغط حقيقي على دولة الاحتلال لوقف انتهاكاتها الممنهجة للتراث الفلسطيني والإسلامي، وإرسال لجنة تحقيق دولية للتحقيق في الانتهاكات التي تمارس بحق الحرم الإبراهيمي”.

ودعا أيضاً إلى “تقديم تقارير رسمية إلى مجلس التراث العالمي، وتفعيل نظام الحماية المعزز الذي أنشأته اتفاقية لاهاي، وضمان وضع الحرم الإبراهيمي تحت الحماية الدولية المباشرة، واتخاذ قرارات تلزم القوة المحتلة بوقف أعمال البناء وإعادة الإعمار في الموقع فوراً”.

ودعا المجتمع الدولي إلى “اتخاذ إجراءات عقابية أو تقييدية ضد القوة المحتلة إذا استمرت في سياستها التهويدية، وتعزيز دور اليونسكو الرقابي من خلال المراقبة المستمرة، ووضع الحرم الإبراهيمي بشكل دائم على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر حتى تتوقف الانتهاكات”.

وفي فبراير/شباط 2025، كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية الخاصة عن قرار إسرائيلي بنقل إدارة الحرم الإبراهيمي من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية وبلدية الخليل إلى ما يسمى المجلس الديني اليهودي في مستوطنة كريات أربع.


شارك