حماس: لا نخشى تهديدات ترامب.. وهذا مصير أسرى الاحتلال

كشف غازي حمد، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن مصير الأسرى الإسرائيليين المعتقلين في قطاع غزة، بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإعلان قوات الاحتلال الإسرائيلي عن عملية برية في مدينة غزة.
وأضاف في مقابلة مع قناة الجزيرة مساء الأربعاء: “لا نخشى تهديدات ترامب، ونعامل الأسرى وفق قيمنا وأخلاقنا. ورغم كل المجازر التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني، وقتل المدنيين، واستهداف الأبرياء، فإننا نعامل الأسرى وفق المنطق الشرعي والإسلامي والديني”.
وقال إن دولة الاحتلال تعرض الرهائن للخطر، مشيرا إلى أن “ترامب كان دائما على الجانب الخطأ من التاريخ، وعلى الجانب الخطأ من الحقيقة والموضوعية”.
وتابع: “بدلاً من أن يأمر ترامب دولة الاحتلال بالمطالبة بالإفراج عن الرهائن، يُسلّم الأمر لحماس، وكأنها المسؤولة. هذه معادلة خاطئة وغير دقيقة. كان عليه أن يقول لنتنياهو: يجب أن تُنهي الحرب وتتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب”.
وأشار إلى أن تجربة الحركة مع الحكومة الأميركية كوسيط كانت “مريرة”، مؤكداً أن حماس قطعت شوطاً طويلاً في التعامل مع المقترحات الأميركية، خاصة مع المبعوث الأميركي ويتكوف.
صرح قائلاً: “ارتكبت الحكومة الأمريكية خطأين فادحين. أولهما افتقارها للمصداقية. ففي كل مرة تم التواصل معها بشكل أو بآخر، كانت تطرح مقترحًا ثم تسحبه. كانت متوافقة تمامًا مع الجانب الإسرائيلي، وتبنت مواقفه وسياساته تجاه العدوان على قطاع غزة”.
وتابع: “النقطة الثانية هي أن إخواننا في قطر، الذين يقومون بدور وساطة هام وقيّم، تلقوا الاقتراح الأمريكي بين عشية وضحاها، وبعد ساعات دعا ترامب الإسرائيليين إلى قتل الوفد المفاوض في دولة صديقة وحليفة للولايات المتحدة. لا أدري كيف ستسير الأمور؟ هذا يُفقد الجانب الأمريكي مصداقيته وقدرته على الوساطة”.
وأكد أن الجانب الأميركي لم يلعب دورا إيجابيا في المفاوضات، قائلا: “ترامب يتحدث اللغة الإسرائيلية يوميا، ويتبنى الموقف الإسرائيلي، ويدعم الإبادة الجماعية”.
وتابع: “ما هي المصداقية التي لا تزال تتمتع بها الولايات المتحدة أمام العرب والعالم لإثبات أنها وسيط غير نزيه؟ بل على العكس، حكمت على نفسها بالتواطؤ الكامل مع الاحتلال في ارتكاب الجرائم والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني”.