سوريا.. لجنة تابعة لحكمت الهجري ترفض خارطة الحل بالسويداء

أعلنت لجنة مقربة من حكمت الهجري، الزعيم الروحي لجزء من الطائفة الدرزية في جنوب سوريا، رفضها لخارطة الطريق للحل في محافظة السويداء.
أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الثلاثاء عن خارطة طريق من سبع خطوات لحل الأزمة في السويد خلال مؤتمر صحفي في دمشق مع نظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأميركي الخاص توماس باراك.
في يوليو/تموز الماضي، استمرت اشتباكات مسلحة بين جماعات درزية وعشائر بدوية في السويداء لمدة أسبوع، أسفرت عن سقوط مئات القتلى. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في التاسع عشر من ذلك الشهر.
وذكرت قناة الإخبارية السورية الرسمية، الأربعاء، أن ما يسمى “اللجنة القانونية” القريبة من حكمت الهجري رفضت البطاقة.
وأصدرت اللجنة بياناً رفضت فيه جملة وتفصيلاً بيان وزارة الخارجية السورية بشأن خارطة الطريق للحل في السويداء، وفق ما ذكرت صحيفة الوطن السورية.
وأكدت اللجنة أن التحقيق لا يمكن أن يقتصر على “القنوات المحلية”، التي اعتبرت أنها “فقدت منذ زمن طويل كل شرعيتها وثقتها”.
واتهمت اللجنة أيضا الحكومة السورية بمحاولة التهرب من مسؤولياتها من خلال تقديم نفسها كطرف محايد يسعى إلى المصالحة.
وأضافت أن “عقودًا من التهميش والحرمان والاستبعاد توفر أسبابًا صالحة للمطالبة بالحق في تقرير المصير”.
وتولت اللجنة التي تضم قضاة ومحامين مسؤولية إدارة بعض الشؤون القانونية والإدارية للمحافظة، وتوسعت مسؤولياتها لتشمل الجوانب الرسمية والاقتصادية.
اعتُبر ذلك إنشاء كيان موازٍ للدولة، وتدخلاً في شؤون خارجة عن اختصاصهم كقضاة. فقررت وزارة العدل التحقيق معهم بتهمة مخالفة القانون.
وحرض الحجري مراراً وتكراراً على الكراهية ضد الحكومة السورية ودعا إسرائيل والولايات المتحدة إلى التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
وتستخدم إسرائيل التي تحتل أراضٍ سورية “حماية الدروز” في كثير من الأحيان كذريعة لتدخلاتها وانتهاكاتها المتكررة للسيادة السورية.
ومع ذلك، فإن غالبية الزعماء والوجهاء الدروز في سوريا أكدوا مراراً وتكراراً التزامهم بسوريا موحدة ورفضهم للتقسيم أو الانفصال.
وتتضمن نقاط خطة الحل التي أعلنها الشيباني ملاحقة المعتدين وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية وتعويض المتضررين.
ويتضمن ذلك نشر قوات وزارة الداخلية المحلية، وتوضيح مصير المفقودين، والإفراج عن السجناء والمختطفين، وبدء عملية المصالحة الداخلية.
منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بعد 24 عاماً في السلطة، تبذل الحكومة السورية الجديدة جهوداً مكثفة لضمان أمن البلاد ووحدتها واستقرارها وسيادتها.