النائب ميشيل الجمل: زيارة ملك إسبانيا تمثل دعما أوروبيا متجددا لجهود مصر في إحلال السلام

أكد النائب ميشيل الجمل، عضو كتلة مستقبل الوطن بمجلس الشيوخ، أن زيارة ملك إسبانيا لمصر تأتي في وقت بالغ الأهمية، وتحمل رسائل عديدة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتعكس تنامي أهمية مصر كركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط وأفريقيا. وأضاف أن هذه الزيارة التاريخية تفتح آفاقًا جديدة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وفي بيانٍ له اليوم، صرّح الجمل بأنّ لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وملك إسبانيا لم يقتصر على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاستثمار والطاقة المتجددة والسياحة والتجارة فحسب، بل ناقش أيضًا القضايا الاستراتيجية المتعلقة بالأمن الإقليمي. كما أكّدا موقف مصر الثابت في دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، وضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وأضاف السيناتور أن زيارة ملك إسبانيا تُبرز إدراك المجتمع الدولي لأهمية مصر في معالجة الأزمات الراهنة، سواءً في قطاع غزة أو البحر المتوسط أو أفريقيا. وأكد أن هذه الزيارة تُجسّد الدعم الأوروبي المتجدد لجهود مصر من أجل السلام والاستقرار، وتعكس ثقة الدول الأوروبية في قدرة مصر على تمهيد الطريق للتعاون والتنمية المشتركة.
أكد الجمل أن مصر تُثمّن دائمًا دعم إسبانيا للاستقرار في الشرق الأوسط، ودعمها للحقوق الفلسطينية المشروعة، لا سيما اعترافها بالدولة الفلسطينية وتأييدها لإعلان نيويورك بشأن حل الدولتين. وأضاف أن هذا يُمثل موقفًا تاريخيًا مُشرّفًا يعكس التزام مدريد بالحق والعدل، ودعمها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأكد أن الزيارة ستُسهم في تعزيز الحوار بين البلدين المُطلّين على البحر المتوسط، بما يخدم مصالح شعبيهما، ويحقق مزيدًا من الأمن والسلام والتنمية.
واختتم النائب ميشيل الجمل كلمته مؤكدًا أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ماضية في بناء شراكات متوازنة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وأضاف أن زيارة ملك إسبانيا تُمثل محطة مهمة في العلاقات الثنائية، وستفتح آفاقًا جديدة للشراكة المصرية الأوروبية خلال الفترة المقبلة.
استقبل الرئيس السيسي اليوم بقصر الاتحادية الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا وزوجته الملكة ليتيزيا، في أول زيارة لهما لمصر تستغرق أربعة أيام.
ومن المقرر أيضًا أن يقوم الملك والملكة الإسبانيين بسلسلة من الزيارات إلى المشاريع الاقتصادية والثقافية والعلمية الإسبانية في القاهرة والأقصر، بما في ذلك البعثات الأثرية.
وسيتم خلال الزيارة عقد منتدى اقتصادي إسباني مصري لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وتأتي الزيارة في إطار العلاقات المتميزة بين مصر وإسبانيا، والتي ارتقت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية عقب زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا في فبراير 2025.