الإغاثة الطبية بغزة: التهجير القسري بدأ فعليا.. والطريق أصبح بلا عودة

قال مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة الدكتور بسام زقوت، إن ما تعيشه مدينة غزة حالياً هو كارثة جديدة بكل معنى الكلمة.
وأضاف في مقابلة مع قناة القاهرة نيوز أن الوضع الإنساني تدهور بشكل كارثي، ولا توجد أي مؤشرات على وجود ممرات آمنة أو ضمانات للحماية.
وتابع: “لقد بدأ التهجير القسري بالفعل، ولا عودة إلى الوراء. الناس ينامون في العراء، لا يعرفون إلى أين يتجهون، بينما تنتهج إسرائيل سياسة الترهيب والتجويع وقصف المستشفيات والبنية التحتية لدفع السكان إلى النزوح الجماعي”.
وأوضح أن الأوضاع الصحية والمعيشية في غزة تتدهور بسرعة. فالرعاية الطبية تنهار، وإمدادات المياه والكهرباء تنقطع، وتكاليف النزوح ترتفع بشكل كبير. ويبلغ سعر الخيمة أو قطعة الأرض في جنوب قطاع غزة الآن أكثر من 5000 دولار، بسبب محاولات استغلال معاناة السكان.
وأشار إلى أن استخدام الطائرات بدون طيار والروبوتات المتفجرة والذخائر الحارقة أصبح مفرطا، مما جعل الحياة في المدينة مستحيلة.
وانتقد زقوت الصمت الدولي قائلاً: “نُقتل ونُهجّر بينما يكتفي العالم بتصريحات باردة. ما يحدث هنا إبادة جماعية موثقة، ولا توجد إجراءات دولية جادة لإنقاذ غزة”. وأشار إلى أن من تبقى في المدينة يعيشون في حالة من الجوع والعطش والخوف، ويتنقلون من مكان إلى آخر تحت القصف دون مأوى أو حماية.
وتابع: “كل ثانية تأخير في إنهاء هذا العدوان تعني المزيد من القتل والتشريد. فإلى متى سيقف العالم مكتوف الأيدي؟”