مدينة غزة تباد.. أكثر من 150 غارة إسرائيلية في يومين

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه شن أكثر من 150 غارة جوية ومدفعية على مدينة غزة خلال يومين، في تصعيد جديد لجرائم الإبادة التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ نحو عامين.
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، توثيقاً لعملية هجومه العسكري على المدينة، تضمن صوراً ومقاطع فيديو يزعم أنها تُظهر جنوداً في المدينة بعد بدء الهجوم البري أمس.
أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، أنه “بدأ هجومًا بريًا على مدينة غزة”. إلا أن الأدلة الميدانية والمصادر المحلية تؤكد عدم وقوع أي هجوم بري.
وتشير الأدلة والمصادر إلى أن الجيش يكثف غاراته المدفعية والجوية، فضلاً عن استخدام الروبوتات المتفجرة، لإرهاب الفلسطينيين وإجبارهم على الفرار في حرب إبادة وتهجير.
وقال الجيش في بيان اليوم الأربعاء إن “قوات الجيش تكثف مناوراتها البرية في المدينة”.
وأضاف: “بدأت قوات من الفرقتين 98 و162 عملياتها في مدينة غزة في إطار عملية جدعون 2”.
وأضاف أن المدينة تعرضت لأكثر من 150 هجمة جوية ومدفعية خلال اليومين الماضيين.
ورغم الانتقادات الدولية والتحذيرات من العواقب الكارثية، أعلن الجيش الثلاثاء أن عملية احتلال مدينة غزة ستستمر عدة أشهر.
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدة مقترحات قبلتها حركة حماس لتبادل الأسرى وإنهاء الإبادة الجماعية.
وتزعم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، خوفاً من انهيار حكومته إذا انسحبت القوى المتطرفة التي ترفض وقف الحرب.
محليًا، يُحاكم نتنياهو بتهمة الفساد، والتي يُعاقب عليها بالسجن في حال إدانته. دوليًا، تسعى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إلى اعتقاله بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي الثامن من أغسطس/آب، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة اقترحها نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل، بدءاً بمدينة غزة.
منذ أسابيع، كثّف الجيش الإسرائيلي قصفه للأبراج والمباني السكنية في المدينة. وتهدف هذه السياسة إلى إجبار الفلسطينيين على الفرار إلى مناطق جنوب قطاع غزة.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. فقد قتلت 64,964 فلسطينيًا، وأصابت 165,312، وتسببت في مجاعة قتلت 428 فلسطينيًا، بينهم 146 طفلًا.