18.4% انخفاضًا في قيم تداولات البورصات العربية.. فما الأسباب؟

منذ 2 ساعات
18.4% انخفاضًا في قيم تداولات البورصات العربية.. فما الأسباب؟

أظهر التقرير الشهري لاتحاد البورصات العربية انخفاضًا في حجم التداول في البورصات العربية بنسبة 18.4% ليصل إلى 72.6 مليار دولار أمريكي بنهاية أغسطس. في الوقت نفسه، ارتفع حجم التداول بنسبة 47.6% ليصل إلى 149 مليار صفقة.

وسجلت بورصتا البحرين وتونس أقل انخفاضات في قيم التداول مقارنة بشهر أغسطس/آب الماضي، بنسبة 69.8% و69.0% على التوالي، فيما حققت بورصة العراق أفضل نمو بنسبة 207.2%.

وعزا التقرير هذا الاتجاه النزولي إلى التفاعل المعقد بين المؤشرات الاقتصادية وإشارات البنوك المركزية في الأسواق المالية العالمية، وهو ما أثر على أسواق الأسهم العالمية بشكل عام، والتي اتسمت بمعنويات استثمارية محافظة.

في غضون ذلك، كان منتدى جاكسون هول السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في 22 أغسطس/آب محط اهتمام المشاركين في السوق، حيث ألمح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة في خطابه، مما يسلط الضوء على التوازن المتغير للمخاطر الاقتصادية، حسبما ذكر التقرير.

ويضيف التقرير أن هذا، إلى جانب نمو الوظائف الأضعف من المتوقع واستقرار معدلات التضخم في الأسواق، أدى إلى احتمال بنسبة 90% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل في سبتمبر/أيلول.

وفي هذا السياق، سجلت الأسواق العربية أداء ضعيفاً نسبياً، ما أدى إلى انخفاض مؤشر MSCI لدول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 2.3% خلال الشهر، ما أدى إلى محو المكاسب التي حققها في الشهرين السابقين.

وعزا التقرير ذلك في المقام الأول إلى عدة عوامل مترابطة، وخاصة التوترات الاقتصادية العالمية، التي أثرت على تدفقات رأس المال وزادت من المخاطر المتصورة.

وبالإضافة إلى ضعف الاقتصاد المحلي في بعض الدول العربية، وهو ما قلص فرص نمو الشركات وربحيتها، ساهمت المخاوف الجيوسياسية أيضاً في خلق بيئة استثمارية غير مستقرة.

وبالإضافة إلى ذلك، انخفضت أسعار النفط بنسبة 6% بسبب زيادة العرض والمخاوف بشأن تعافي الطلب، مما أثر على قطاعات رئيسية في المنطقة.

وعلاوة على ذلك، أدت السياسات النقدية والمالية التقييدية في بعض الدول العربية، إلى جانب ارتفاع تكاليف التمويل والضغط العام على السيولة، إلى إضعاف شهية المستثمرين للمخاطرة، وهو ما انعكس بوضوح في انخفاض أحجام التداول في أغسطس/آب.

ويغطي التقرير الشهري لاتحاد البورصات العربية نحو 15 بورصة عربية في المنطقة، أبرزها البورصة المصرية، والبورصة السعودية، وسوق دبي المالي، وسوق أبوظبي للأوراق المالية، وغيرها.

اقرأ أيضاً:

10 سندات حكومية في عام واحد.. جدل بين الخبراء الماليين حول قدرة السوق

قدمت إدارة الأدوية مذكرة إلى رئيس الوزراء بعد أن تجاهلت هيئة تنظيم الأدوية مطالب الشركات.

انخفضت أسعار الفائدة بنسبة 5.25% منذ بداية العام. كيف يؤثر هذا على قطاع التأمين؟


شارك