السعودية وقطر والكويت ترحب بخارطة الطريق للحل في السويداء السورية

منذ 4 ساعات
السعودية وقطر والكويت ترحب بخارطة الطريق للحل في السويداء السورية

رحبت السعودية وقطر والكويت، مساء الثلاثاء، بخارطة الطريق المعلنة للحل في محافظة السويداء جنوب سوريا.

وجاء ذلك بعدما أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في السويد عن خارطة طريق من سبع مراحل للحل.

وأعلن عن الخطة خلال مؤتمر صحفي مشترك في دمشق عقده الشيباني ونظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك، في ختام الاجتماع الثالث بين الأطراف الثلاثة منذ تموز/يوليو الماضي، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).

المملكة العربية السعودية

وفي بيان للخارجية السعودية، رحبت المملكة العربية السعودية بإعلان سوريا عن “خارطة طريق لحل الأزمة في محافظة السويداء، وأشادت بجهود الأردن والولايات المتحدة في هذا الصدد”.

وأكدت المملكة “دعمها لكل ما تتخذه سوريا من خطوات لتحقيق أمنها واستقرارها والحفاظ على مقدراتها ووحدة أراضيها والمساهمة في بناء مؤسسات الدولة وإنفاذ القانون بما يحقق آمال الشعب السوري الشقيق في سوريا أكثر استقرارا وازدهارا”.

قطر

ورحبت قطر أيضاً بخارطة الطريق المعلنة في بيان لوزارة خارجيتها، قائلة إنها “ستعزز الاستقرار في جنوب سوريا”.

ووصفت الدوحة هذه الخطوة بأنها “مهمة وتعبير عن الإرادة المشتركة لبناء مستقبل جديد لسوريا وتعزيز الأمن والسلام في المنطقة”، وجددت دعمها لسيادة سوريا واستقلالها.

الكويت

ورحبت الكويت في بيان لها بـ”اعتماد خارطة طريق لحل الأزمة في السويداء وتحقيق الاستقرار في جنوب سوريا”.

وأعربت عن أملها في أن “تساهم هذه الخطوة المهمة في دعم مستقبل سوريا الجديدة وتحقيق آمال شعبها”.

وأكدت الكويت “موقفها الداعم لكل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في سوريا مع الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها”.

بطاقة الحل

وقال الشيباني في المؤتمر الصحفي: “إن الحكومة السورية وضعت خطة عمل واضحة تضمن الحقوق وتدعم العدالة وتعزز المصالحة الاجتماعية وتمهد الطريق لشفاء الجروح التي تحتاج إلى وقت للشفاء”.

وأوضح الشيباني أن خارطة الطريق هذه مبنية على خطوات عملية تدعمها الأردن والولايات المتحدة. وأضاف: “الخطوة الأولى هي محاسبة جميع من اعتدوا على المدنيين وممتلكاتهم، بالتنسيق الكامل مع منظومة الأمم المتحدة للتحقيق والتحقيق”.

وأضاف: “الخطوة الثانية هي ضمان استمرارية إيصال المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع. أما الخطوة الثالثة فهي تعويض المتضررين، وإعادة إعمار القرى والبلدات، وتسهيل عودة النازحين”.

وأضاف: “الخطوة الرابعة هي إعادة الخدمات الأساسية وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية. والخطوة الخامسة هي نشر قوات محلية من وزارة الداخلية لحماية الطرق وضمان تدفق الأشخاص والبضائع”.

وأضاف الشيباني: “الخطوة السادسة هي الكشف عن مصير المفقودين وإعادة الأسرى والمختطفين من كافة الأطراف إلى ذويهم”.

وتابع: “وأخيراً سيتم البدء بعملية مصالحة داخلية تشارك فيها جميع مكونات الشعب في السويداء”.

وأكد: “السويداء ملك لجميع أبنائها، ونحن نعمل على إعادة الحياة الطبيعية فيها خالية من الصراعات والفتنة”.

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الأردني: “إن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة”.

وأضاف: “نريد لسوريا أن تستقر، وتنهض، وتعيد بناء نفسها بعد سنوات من الدمار والمعاناة التي عاناها الشعب السوري. كما نريد أن نبدأ باتخاذ خطوات عملية نحو مستقبل أفضل لجميع السوريين”.

لم تُشكّل الحكومة السورية الجديدة، التي تولّت السلطة منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024، أي تهديد لتل أبيب. ومع ذلك، غزت القوات الإسرائيلية سوريا مرارًا وتكرارًا، وشنّت غارات جوية أسفرت عن مقتل مدنيين وتدمير منشآت عسكرية سورية ومركبات وأسلحة وذخائر.

أدانت دمشق مرارًا الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لسيادة إسرائيل على أراضيها، وأكدت التزامها باتفاقية تقاسم القوات المبرمة بين الجانبين عام ١٩٧٤. وأعلنت تل أبيب بطلان هذه الاتفاقية بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر عام ٢٠٢٤.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا: “إن أميركا ملتزمة بالوقوف إلى جانب الحكومة السورية ودعم جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار”.

وأضاف: “لقد عملنا مع سوريا والأردن لوضع خارطة طريق للسويداء”، مشيرا إلى أن “الحكومة السورية اتخذت خطوات عملية تاريخية لضمان السلام الداخلي”.

وأكد أن “الاستقرار في سوريا يتحقق من خلال تعاون وتنسيق أبناء البلاد، وبناء الثقة والأمل والتسامح”.

في يوليو/تموز الماضي، استمرت اشتباكات مسلحة بين جماعات درزية وعشائر بدوية في السويداء لمدة أسبوع، أسفرت عن سقوط مئات القتلى. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في التاسع عشر من ذلك الشهر.

منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بعد 24 عاماً في السلطة (2000-2024)، تبذل الحكومة السورية الجديدة جهوداً مكثفة لضمان أمن البلاد ووحدتها واستقرارها وسيادتها.


شارك