بعد اعتذار سينما “زاوية”.. مخرج “اختيار مريم” يهدد بالتصعيد

بقلم: مصطفى حمزة

جدد المخرج محمود يحيى مطالبته بعرض فيلمه “اختيار مريم” بعد أزمته مع إدارة سينما زاوية.

كشف محمود يحيى عبر صفحته على فيسبوك عن الصعوبات التي واجهها قبل إنتاج الفيلم، قائلاً: “هل تعلمون كم عملاً اضطررتُ لقبوله لإنتاج فيلم روائي طويل بموارد مالية محدودة؟ ولأنني لم أكن أملك ميزانية، استعنتُ بمحترفين للقيام بهذا العمل؟”

وتابع: “خذوها معكم، كاتب السيناريو، المنتج (من حيث التمويل ومن حيث إدارة الإنتاج)، تصحيح الألوان (تعلمته من الصفر)، الترجمة الإنجليزية، ملصق الفيلم والمواد الترويجية، تحرير المونتاج النهائي وDCP، شاركت في اختيار الممثلين، شاركت في الديكور، شاركت في الملابس، شاركت في التصوير، وبالإضافة إلى عملي كمخرج والإشراف على جميع جوانب الفيلم، بالإضافة إلى العمل في وظيفتين بدوام كامل في التسويق لجمع الأموال للفيلم، وقد فعلت كل ذلك بحب وشغف ورضا”.

واختتم قائلاً: “بعد كل هذا، ما زالوا يحرمونني من عرض محدود في السينما، ويريدون قتلي ودفن فيلمي. إن لم أنجح بعد كل هذا، فلن أنجح، ولا عدل في هذا البلد، والله تخلى عنه. لا أطلب سوى فرصة عادلة لعرض فيلمي على الجمهور، وسأستمر ولن أسكت، وإن لم يكن هناك أي رد فعل، فسأصعد الأمر”.

وفي أعقاب الاعتداء على المخرج محمود يحيى، الذي كان يعتزم تنظيم وقفة احتجاجية أمام السينما، نشرت سينما زاوية بيانا عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وأكدت إدارة السينما أن ما حدث هو سلوك غير مقبول على الإطلاق، ولا يمثل قيم ومبادئ زاوية، سواء على المستوى الفردي أو المؤسسي.

أوضح البيان أن تصرفات المدير قد أُخذت على محمل الجد، وأن الشركة قد اعتذرت له بشكل مباشر وواضح، شخصيًا وعلنيًا. نكرر اعتذارنا، ونؤكد احترامنا الكامل لحقه في التعبير عن آرائه ومطالبه.

وأضافت: “نعتذر أيضًا لجمهورنا عن هذا السلوك ونؤكد أن هذا كان تصرفًا فرديًا لا يعكس بأي حال من الأحوال نهجنا أو مبادئنا في احترام حرية التعبير وخلق مساحة آمنة للجميع”.

وتابعت: “نتخذ حاليًا الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة، والتزام جميع أعضاء الفريق بها. كما نتخذ خطوات عملية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا”.

واختتمت زاوية سينما بيانها قائلة: “نحن نقدر الثقة التي وضعها جمهورنا فينا ونلتزم بالتحسين المستمر لخلق بيئة أكثر احترامًا وأمانًا”.

أثار المخرج الشاب محمود يحيى جدلاً واسعاً عندما حاول الاحتجاج أمام سينما زاوية، متهماً مديرها بمنع عرض فيلمه الأول “اختيار مريم”.