وزير الصناعة: مصر أصبحت قادرة على إنتاج نحو 2500 أتوبيس سنويا ما أوقف استيراد الأتوبيسات من الخارج

منذ 2 ساعات
وزير الصناعة: مصر أصبحت قادرة على إنتاج نحو 2500 أتوبيس سنويا ما أوقف استيراد الأتوبيسات من الخارج

• الوزير: لا نية لإغلاق المصانع في المناطق الحضرية، فيما المصانع ملزمة بتنفيذ خطط تصحيحية لتجديد تراخيصها.

صرّح كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، بأن قطاع النقل بمختلف قطاعاته يُعدّ من القطاعات المستهدفة في استراتيجية توطين الصناعة الشاملة. وقد أُنشئت مصانع متخصصة لإنتاج مكونات السكك الحديدية والحافلات، وأصبحت مصر قادرة على إنتاج ما بين 2000 و2500 حافلة سنويًا، مما ساهم في الحد من استيراد الحافلات من الخارج، حيث أصبح الإنتاج المحلي يلبي جميع احتياجات السوق. وأكد أن مصر تضم حاليًا أكثر من خمس شركات خاصة تعمل في صناعة السيارات، بالإضافة إلى شركة حكومية واحدة.

جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر صحفي على هامش جولته التفقدية لخطوط الإنتاج الجديدة بشركة MCV لتصنيع وسائل النقل، والتي ستقوم بتصنيع وتصدير الحافلات الكهربائية بالتعاون مع شركة فولفو العالمية بمدينة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية.

استعرض الوزير أهم محاور استراتيجية دعم صناعة المركبات الكهربائية ومكوناتها، مؤكدًا أن هذا المشروع يندرج ضمن رؤية متكاملة تهدف إلى تعزيز تنافسية الصناعة الوطنية، وزيادة الصادرات، وفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية في الخارج. كما أجاب الوزير على العديد من أسئلة الإعلاميين، مؤكدًا حرص الحكومة على تذليل جميع العقبات أمام المستثمرين ودعم التنمية الصناعية بكل السبل.

صرح الوزير بأن الحكومة وضعت استراتيجية شاملة لتوطين الصناعة، وسيتم تنفيذها ضمن إطار زمني محدد. وأشار إلى أنه تم إعداد خطة عاجلة للتنمية الصناعية، تتضمن عدة محاور رئيسية، منها توسعة المصانع لتلبية احتياجات السوق المحلي، والتركيز بشكل كبير على التصدير إلى الأسواق الإقليمية والدولية. وهذا من شأنه أن يعزز مكانة مصر كمركز صناعي وتصديري رائد في المنطقة.

وأشار إلى أن الدولة تكثف جهودها حالياً لتوطين صناعة مكونات السيارات وزيادة حصتها في المنتجات النهائية تدريجياً، خاصة في ظل الاستراتيجية الشاملة لتوطين صناعة السيارات، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تلبية احتياجات السوق المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، بالإضافة إلى تعميق إنتاج وسائل النقل المختلفة سواء التقليدية أو التي تعمل بالوقود الأحفوري أو المركبات الكهربائية ومكوناتها.

عند سؤاله عن وضع المصانع القائمة في المناطق الحضرية وصعوبة الحصول على التراخيص، أوضح الوزير أن جميع دول العالم تُنظّم أنشطتها الصناعية والزراعية والخدمية بما يعود بالنفع على المواطنين ويحمي البيئة. تُسبب المصانع في المناطق السكنية ازدحامًا مروريًا وضوضاءً وتلوثًا بيئيًا. وقد جهّزت الدولة المناطق الصناعية بخدمات ومرافق متكاملة تُلبّي هذا الغرض تحديدًا.

وأكد أنه لن يتم إغلاق المصانع في المناطق الحضرية، بل سيتم تجديد تراخيصها بعد تطبيق خطة تصحيحية، يلتزم بها كل مصنع بما يتوافق مع الضوابط البيئية، ومتطلبات النقل والخدمات في المنطقة المحيطة. كما أكد على عدم إصدار تراخيص جديدة للمصانع الواقعة في المناطق السكنية أو الحضرية أو الأراضي الزراعية، وذلك تماشيًا مع التزام الدولة بالتخطيط العمراني والصناعي السليم.

وأكد أنه لن يتم رفض طلب المستثمر الجاد للحصول على أراضي صناعية بمساحات مختلفة، شريطة التزامه بالأنظمة واللوائح المعمول بها، وامتلاكه الملاءة المالية اللازمة، وحصوله على دراسة جدوى فنية تعكس جدية المشروع وقدرته على خلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

ردًا على سؤال حول مبادرة دعم المصانع المتعثرة، أكد الوزير أن الدولة تنتهج نهجًا قائمًا على الشفافية وتكافؤ الفرص في التعامل مع المستثمرين. وأكد أنه لن يرفض أي مستثمر حسن السمعة طلبات الأراضي الصناعية مهما كان حجمها، شريطة استيفائها للأنظمة واللوائح المعمول بها، وملاءتها المالية، ووجود دراسة جدوى فنية تعكس سلامة المشروع وقدرته على تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أن حصر وزارة الصناعة أظهر أن نحو 11 ألف مصنع يواجه صعوبات مالية، وقد حلّ العديد منها مشاكله الفنية. وأضاف أن 6 آلاف مصنع لا تزال تعاني من صعوبات مالية، وستتلقى الدعم من خلال آليات الصندوق المُنشأ حديثًا.

وأشار إلى أن الحكومة تسعى إلى حل جذري لمشكلة المصانع المتعثرة أو المتوقفة خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الدولة أطلقت خلال السنوات الأخيرة عدة مبادرات قوية لدعم القطاع الصناعي، منها مبادرة دعم القطاعات الصناعية برأس المال العامل لتمويل المصانع بسعر فائدة ميسر 15%، والتي وفرت تمويلات تجاوزت 150 مليار جنيه، تتناقص تدريجيا بنحو 20% حتى وصلت إلى 90 مليار جنيه، بالإضافة إلى مبادرة أخرى لتوفير تمويل ميسر لخطوط الإنتاج وشراء الآلات والمعدات بقيمة 30 مليار جنيه.

وأشار إلى أنه يجري حاليًا تنفيذ مبادرة جديدة لإعادة هيكلة وتشغيل المصانع المتعثرة بالتنسيق مع البنك المركزي. وتُعد مبادرة “إنشاء صندوق لتمويل المصانع المتعثرة وتعزيز الصادرات” خطوةً حاسمةً لإعادة هذه المنشآت الصناعية إلى الإنتاج والتصدير، وزيادة قدرتها على التوسع والنمو، ودعم الاقتصاد الوطني، وتوفير المزيد من فرص العمل.


شارك