دعوى ضد إدارة ترامب بتقويض الحرية الأكاديمية بجامعة كاليفورنيا

رفعت منظمات طلابية وأكاديمية، بالإضافة إلى النقابات في جامعة كاليفورنيا، دعوى قضائية يوم الثلاثاء، متهمة إدارة ترامب باستغلال قوانين الحقوق المدنية لشن حملة ضد الجامعة، وبالتالي تقييد الحرية الأكاديمية وتقويض حرية التعبير.
وتأتي الدعوى القضائية بعد أسابيع من تغريم إدارة ترامب جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس 1.2 مليار دولار وتجميد تمويلها البحثي، متهمة الجامعة بالسماح بانتشار معاداة السامية في الحرم الجامعي وارتكاب انتهاكات أخرى للحقوق المدنية.
كانت جامعة كاليفورنيا أول جامعة حكومية تتأثر بتجميد شامل للتمويل. ونتيجةً لادعاءات مماثلة، جمّدت الحكومة أيضًا التمويل الفيدرالي أو أوقفته تمامًا لجامعات خاصة مرموقة مثل هارفارد وبراون وكولومبيا.
وبحسب الدعوى القضائية، فإن عرض التسوية الذي قدمته إدارة ترامب للجامعة تضمن عدة مطالب، بما في ذلك منح حق الوصول إلى بيانات أعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين، والإفصاح عن بيانات القبول والتوظيف، وإنهاء المنح الدراسية المتنوعة، وحظر الاعتصامات الليلية في الحرم الجامعي، والتعاون مع سلطات الهجرة.
ولم تستجب وزارة العدل فورًا لطلب التعليق، ولم يستجب أيضًا مكتب رئيس نظام جامعة كاليفورنيا.
تستغل إدارة ترامب سيطرتها على التمويل الفيدرالي لدفع إصلاحات في جامعات النخبة، التي يصفها الرئيس بأنها موبوءة بـ”الليبرالية ومعاداة السامية”. كما أطلقت تحقيقات في برامج التنوع والمساواة والشمول، متهمةً إياها بالتمييز ضد الطلاب الأمريكيين البيض والآسيويين.
وافقت جامعة كولومبيا هذا الصيف على دفع 200 مليون دولار كتسوية لإنهاء التحقيق الحكومي في مزاعم انتهاكها لقوانين مكافحة التمييز الفيدرالية.