الخارجية السورية توضح تفاصيل الاجتماع الثلاثي واعتماد خارطة طريق لحل الأزمة في السويداء

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان رسمي اليوم الثلاثاء تفاصيل لقاء ثلاثي حضره وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك.
وذكرت الوزارة أن الاجتماع الذي عقد في دمشق كان استمرارًا لمناقشات سابقة عقدت في عمّان يومي 19 يوليو/تموز و12 أغسطس/آب. ووفقًا لتلفزيون سوريا، أسفر الاجتماع عن اعتماد “خارطة طريق لحل الأزمة في السويداء وتحقيق الاستقرار في جنوب سوريا”، على أساس وحدة الأراضي السورية ومبدأ المواطنة المتساوية.
وأكد البيان أن “استقرار سوريا وأمنها وازدهارها يشكل حجر الزاوية للاستقرار الإقليمي”، وشدد على التزام الأطراف الثلاثة بالعمل معا لدعم جهود الحكومة السورية لتوسيع سيادتها وتعزيز وحدة البلاد.
وفقًا للخريطة، يكمن الحل في “عملية سياسية شاملة بقيادة سورية” تُعيد بناء المؤسسات الوطنية على أسس عصرية، وتضمن المصالحة الوطنية والوحدة والسيادة لسوريا. كما جددت الأردن والولايات المتحدة دعمهما لجهود الحكومة السورية في إعادة الإعمار، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وحل النزاعات المجتمعية.
وذكر البيان أن الاتفاق يتضمن التعاون لتنفيذ “خطوات عاجلة” في السويداء، بما في ذلك:
سحب كافة المقاتلين المدنيين من حدود المحافظة واستبدالهم بعناصر منضبطة. – اقتراح مشروع وطني يركز على الوحدة والتعددية والمساواة لجميع السوريين. تشكيل مجلس محافظة يضم كافة شرائح المجتمع للتفاعل مع الحكومة وقيادة جهود المصالحة. تشكيل قوة شرطة محلية مكونة من مختلف البلديات في المحافظة برئاسة شخصية سويدية يتم تعيينها من قبل وزارة الداخلية. وجاء في البيان: “تدعو وزارة الخارجية السورية لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا إلى إجراء تحقيق في أحداث السويداء”. ويؤكد هذا حرص الحكومة على تقديم جميع مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان إلى العدالة وفقًا للقانون.
وجاء في البيان: “ستعمل واشنطن، بدعم أردني وبالتشاور مع دمشق، على إبرام اتفاقية أمنية مع إسرائيل بشأن جنوب سوريا”. وستراعي هذه الاتفاقيات “المخاوف الأمنية المشروعة لكل من سوريا وإسرائيل، مع إعادة تأكيد سيادة سوريا”.