فلسطين ترحب بتقرير أممي يؤكد ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية بغزة

• أكدت لجنة التحقيق الدولية في الأراضي الفلسطينية، الثلاثاء، أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية، ودعت العالم إلى الوفاء بالتزاماته لوقفها.
رحبت فلسطين، اليوم الثلاثاء، بتقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي أكد أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها: “يؤكد التقرير أن القوة المحتلة ارتكبت أفعالاً تشكل أسس جريمة الإبادة الجماعية بموجب اتفاقية عام 1948، بما في ذلك عمليات القتل الجماعي، والحفاظ على الحصار الخانق والتجويع المنهجي، والتدمير الواسع النطاق للبنية التحتية المدنية، والاستهداف المباشر للأطفال والنساء”.
أكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يوم الثلاثاء، أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة، ودعت دول العالم إلى الوفاء بالتزاماتها للحد منها. وأصدرت اللجنة تقريرها خلال الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأكدت الوزارة أن نتائج التقرير “تعد بمثابة تحذير واضح على مستوى القانون الدولي، وتكشف عن طبيعة الحرب الإجرامية التي تهدد بزعزعة أسس النظام القانوني الدولي برمته”.
وأضافت: “إن الحقائق المدانة الواردة في التقرير تستند إلى تقارير سابقة ونتائج محكمة العدل الدولية وتعكس مستوى غير مسبوق من الوحشية والتصميم على تدمير حياة وسبل عيش الفلسطينيين، وهو ما يرقى إلى جريمة الإبادة الجماعية”.
وحذرت الوزارة من أن الوضع في قطاع غزة “ينذر بكارثة إنسانية لا يمكن تجاهلها أو تأخيرها”.
ودعت المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤوليته التاريخية على الفور باتخاذ إجراءات عملية وحاسمة لوقف الإبادة الجماعية المستمرة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإنهاء كل أشكال الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل”.
وشددت على ضرورة “إحالة السياسيين والمسؤولين العسكريين الإسرائيليين، وكذلك الإرهابيين المستوطنين، إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبتهم على جرائمهم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب”.
وقالت: “إن استمرار صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم البشعة يجعله متواطئاً، مما يشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين”.
ويقول تقرير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، ويدعو جميع الدول إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لإنهاء هذه الإبادة الجماعية ومعاقبة المسؤولين عنها.
وخلص تقرير اللجنة إلى أن إسرائيل ارتكبت أربعة من أصل خمسة أفعال إبادة جماعية محددة في اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية في غزة.
وأوضح أن هذه الأفعال تشمل “القتل، والتسبب بأذى جسدي أو نفسي خطير، وتعمد تدهور الظروف المعيشية للفلسطينيين إلى درجة تدميرهم كليا أو جزئيا، وتنفيذ تدابير لمنع المواليد”.
وأضاف التقرير: “خلصت اللجنة إلى أن دولة إسرائيل مسؤولة عن فشلها في منع الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وارتكابها، وفشلها في معاقبة مرتكبيها”.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل مجزرة إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قتلت 64,964 فلسطينيًا وأصابت 165,312 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. كما تسببت في مجاعة أودت بحياة 428 فلسطينيًا، بينهم 146 طفلًا.
منذ الثاني من مارس/آذار، أغلقت إسرائيل جميع المعابر الحدودية المؤدية إلى غزة، مانعةً بذلك دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقد أدى هذا إلى انزلاق قطاع غزة إلى المجاعة، رغم استمرار شاحنات المساعدات في التوافد على حدوده.
في بعض الأحيان تسمح إسرائيل بكميات محدودة للغاية من المساعدات الإنسانية بدخول قطاع غزة، ولكن هذه الكميات لا تلبي حتى الاحتياجات الأساسية للجوعى ولا تضع نهاية للمجاعة، خاصة وأن معظم الشاحنات تتعرض للسرقة من قبل عصابات تدعي حكومة غزة أنها محمية من قبل إسرائيل.