جيش الاحتلال الإسرائيلي: شرعنا بعملية برية واسعة في غزة بمشاركة الفرق العسكرية 98 و162 و36

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن شن عملية برية واسعة النطاق في أنحاء مدينة غزة.
وأضاف الجيش في بيان حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه: “خلال الـ24 ساعة الماضية، شنت قوات نظامية واحتياطية من الفرق 98 و162 و36 عملية برية واسعة النطاق في جميع أنحاء مدينة غزة في إطار عملية جدعون 2 (عملية احتلال غزة)”.
لكن شهود عيان في مدينة غزة قالوا لوكالة الأناضول إن جيش الاحتلال كثف غاراته الجوية على مدينة غزة الليلة الماضية دون دخول أي دبابات إلى المدينة.
وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية اليوم الثلاثاء أن “التقارير الواردة من غزة عن وجود دبابات وناقلات جنود مدرعة إسرائيلية في المدينة كاذبة”.
وأضاف الجيش في بيانه: “في الوقت نفسه، تعمل قوات الفرقة 143 في المنطقة الأمنية المقابلة لمدن النقب الغربي، وتنفذ عمليات هجومية في منطقتي رفح وخان يونس (جنوب قطاع غزة)، في حين تتقدم قوات الفرقة 99 في شمال قطاع غزة”.
وأشار إلى أن “الأنشطة الهجومية ضمن العملية واسعة ومكثفة وتمثل استمرارا مباشرا لما أسماه “نجاحات عملية عربة جدعون” بهدف تحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة”.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: “إن أنشطة القوات المسلحة بدأت حسب الخطة العملياتية، ومن المقرر أن تتوسع بناء على تقييم الوضع”.
تزامن ذلك مع هجوم إسرائيلي عنيف على مدينة غزة، شهد فيه الفلسطينيون ليلة دامية قُتل فيها 35 شخصًا وجُرح وفُقد آخرون. وأدى القصف الجوي والمدفعي العنيف، إلى جانب تفجير الروبوتات المتفجرة، إلى تدمير منازل ومبانٍ سكنية شمال غرب المدينة.
وتباهى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتصعيد الإبادة الجماعية في مدينة غزة صباح الثلاثاء، وقال في منشور على منصة إكس: “غزة تحترق والجيش يضرب بقبضة من حديد”.
وقال نتنياهو، الثلاثاء، في بداية مثوله أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، حيث كان من المقرر أن يرد على اتهامات الفساد الموجهة إليه: “لقد أطلقنا عملية مكثفة في مدينة غزة”، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية.
في الأسابيع الأخيرة، كثّف الجيش الإسرائيلي هجماته على الأبراج والمباني السكنية في قطاع غزة. ويقول مسؤولون فلسطينيون إن هذه السياسة تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على الفرار من المدينة إلى مناطق جنوب قطاع غزة.
وفي الثامن من أغسطس/آب، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة اقترحها نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا من مدينة غزة.
رسميًا، شنّ الجيش الإسرائيلي هجومًا أُطلق عليه اسم “جدعون 2” في 3 سبتمبر/أيلول، واحتل مدينة غزة بالكامل. أثارت هذه العملية انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، إذ خشي الناس على حياة الأسرى والجنود في قطاع غزة.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، من قتل وتجويع وتدمير وتشريد، متجاهلة الدعوات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
وقد أدت هذه الإبادة الجماعية إلى مقتل 64,905 فلسطينياً، وإصابة 164,926 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، كما أدت إلى مجاعة قتلت 428 فلسطينياً، من بينهم 146 طفلاً.