فلسطين تحذر من خطورة تركيب إسرائيل بوابات حديدية جديدة بالضفة

منذ 2 شهور
فلسطين تحذر من خطورة تركيب إسرائيل بوابات حديدية جديدة بالضفة

• تدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتفكيك أكثر من ألف بوابة وحاجز عسكري في الضفة الغربية.

حذرت فلسطين، الثلاثاء، من خطورة قيام السلطات الإسرائيلية بتركيب المزيد من البوابات الحديدية في الضفة الغربية المحتلة، ودعت إلى تحرك دولي عاجل وملزم لتفكيك أكثر من ألف بوابة ونقطة تفتيش عسكرية.

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها إنها تنظر بقلق بالغ لإقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تركيب بوابات حديدية إضافية على ما تبقى من مداخل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت في بيان لها، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نصب بوابات جديدة على مداخل بلدتي العيزرية والرام شرق وشمال القدس المحتلة.

وأوضحت أن عدد البوابات والحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية وضواحي القدس وصل إلى نحو ألف بوابة وحاجز.

وأكدت أن هذه البوابات “تنتهك وحدة الأراضي الفلسطينية المحتلة والوحدة الجغرافية لدولة فلسطين، وتنتقص بشكل صارخ من حقوق المواطنين الفلسطينيين في حرية التنقل والوصول إلى سبل عيشهم ومرافقهم الصحية والتعليمية وتلبية احتياجاتهم وزيارة أقاربهم بحرية كاملة”.

تُعتبر هذه البوابات “امتدادًا للمستوطنات والبؤر الاستيطانية العشوائية”، وجزءًا من تقسيم الضفة الغربية المحتلة إلى أجزاء متناثرة وغير متصلة. علاوة على ذلك، تُحوّل التجمعات الفلسطينية إلى سجون شبه مغلقة، يُمنع دخولها أو الخروج منها إلا بإذن من سلطة الاحتلال.

كما حذرت الوثيقة المجتمع الدولي وجميع الدول من عواقب بناء هذه البوابات، واعتبرتها مقدمة لتوسيع السيطرة الاستيطانية الاستعمارية في الضفة الغربية، ووضعها في إطار “جريمة الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة الغربية”.

وطالبت الوزارة بتحرك دولي عاجل لإجبار دولة الاحتلال على تفكيك وإزالة هذه البوابات، ووقف إجراءاتها الأحادية غير القانونية، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا قبل فوات الأوان.

وقال شهود عيان لوكالة الأناضول، الثلاثاء، إن قوات جيش الاحتلال نصبت بوابات حديدية على المدخل الشرقي لبلدة العيزرية، المقابلة لمدخل مستوطنة معاليه أدوميم شرقي القدس.

وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال أغلقت المنطقة لحين تركيب البوابات.

ويعد مدخل بلدة العيزرية أحد أهم المواقع في الضفة الغربية المحتلة، إذ يربط محافظتي بيت لحم والخليل (جنوب) بوسط الضفة الغربية.

بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، تقوم السلطات الإسرائيلية حاليًا ببناء أكثر من 244 بوابة عسكرية في الضفة الغربية. وتفيد هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بأن إسرائيل تعزل الضفة الغربية بحوالي 1000 بوابة وحاجز عسكري.

وفي منتصف أغسطس/آب، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، المسؤول عن النشاط الاستيطاني، أعلن عن موافقته على بناء 3401 وحدة استيطانية بالقرب من معاليه أدوميم و3515 وحدة في المنطقة المحيطة بها.

وقال سموتريتش حينها إن “الخطة تربط مستوطنة معاليه أدوميم بمدينة القدس وتقطع التواصل العربي بين محافظتي رام الله وبيت لحم”.

تؤكد الأمم المتحدة أن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية، وتُقوّض تطبيق حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية). ودعت إلى وقف هذه المستوطنات لعقود، لكن دون جدوى.

بالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 1042 فلسطينيًا، وجُرح نحو 10160 آخرين، واعتُقل أكثر من 19 ألف شخص.


شارك