وزير التراث الإسرائيلي يحث زامير على تنفيذ توجيهات الحكومة باحتلال غزة

منذ 2 ساعات
وزير التراث الإسرائيلي يحث زامير على تنفيذ توجيهات الحكومة باحتلال غزة

• قال وزير الثقافة عميحاي إلياهو لرئيس الأركان: “أنت مسؤول كبير، ولكن يجب عليك تنفيذ قرارات القيادة السياسية”.

انتقد وزير الثقافة الإسرائيلي عميحاي إلياهو، الثلاثاء، رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي إيال زامير لمعارضته خطة احتلال مدينة غزة قبل الامتثال لقرارات الوزير.

وقال إلياهو من حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف لهيئة الإذاعة الإسرائيلية مخاطبا زامير: “أنت مسؤول كبير، ولكن يجب عليك اتباع تعليمات القيادة السياسية”.

وأضاف: “يمكنكم المناقشة خلف الأبواب المغلقة، ولكن في بلد ديمقراطي تقع المسؤولية على عاتق القيادة المنتخبة، التي تمثل الشعب وتقرر كيفية خوض الحرب”.

وأقر إلياهو بأن “رئيس الأركان ناقش مع نتنياهو المخاطر التي يتعرض لها الأسرى خلال الاستعدادات للسيطرة على المدينة”، مؤكدا أن “الخطر على الجنود المخطوفين سيزداد خلال العملية”.

وأضاف: “حذر زامير من مدة العملية والخسائر البشرية المرتبطة بها، فيما أكد (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو أن العملية ستزيد الضغوط على حماس لتحقيق النصر في المعركة”.

وتابع: “الهدف النهائي يبقى تنفيذ التوجيهات السياسية للقيادة المنتخبة، مع الأخذ بعين الاعتبار تعليقات وآراء العسكريين المهنية”.

رفض زامير خطة نتنياهو للاحتلال التدريجي لقطاع غزة بأكمله، بدءًا من مدينة غزة، والتي أقرها مجلس الوزراء الأمني المصغر في 8 أغسطس/آب. ووصفها بأنها “فخ استراتيجي”، مدعيًا أنها ستُنهك الجيش لسنوات وتُعرّض حياة الأسرى للخطر. في 18 أغسطس/آب، وافق على خطة احتلال المدينة.

تبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة وتهجير سكانها البالغ عددهم مليون نسمة جنوبًا. ثم تُحاصر المدينة وتُغزو المناطق السكنية. أما المرحلة الثانية فتشمل احتلال مخيمات اللاجئين في وسط قطاع غزة، والتي دمرتها تل أبيب تدميرًا كبيرًا بالفعل.

في 11 آب/أغسطس، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على المدينة، بدءًا من حي الزيتون (جنوب شرق المدينة). وتضمّن الهجوم هدم منازل بالروبوتات المفخخة، وقصفًا مدفعيًا، وإطلاق نار عشوائي، وتهجيرًا قسريًا.

وفي الأسابيع التالية، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته الجوية وسياسة هدم الأحياء السكنية إلى حي الصبرة في الجنوب، ثم إلى الأحياء الشمالية من المدينة، وفي وقت لاحق إلى الأحياء الغربية.

وفقاً للأمم المتحدة، 87% من قطاع غزة يخضع بالفعل للاحتلال الإسرائيلي أو يخضع لأوامر إخلاء. وتُحذر الأمم المتحدة من أن أي توسع عسكري إضافي ستكون له “عواقب كارثية”.

خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، احتل جيش الاحتلال الإسرائيلي كامل مدينة غزة باستثناء مناطق صغيرة، وبقي فيها لعدة أشهر قبل أن ينسحب من معظم المناطق في أبريل/نيسان 2024 بعد إعلانه “تدمير البنية التحتية لحماس في المدينة”.

تتزامن تصريحات الوزير الإسرائيلي مع تصاعد وتيرة العدوان على غزة، حيث شهد الفلسطينيون ليلة دامية قُتل فيها 35 شخصًا وجُرح وفُقد آخرون. وكانت عواقب ذلك غارات جوية ومدفعية، بالإضافة إلى تفجير عبوات ناسفة دمّرت منازل ومبانٍ سكنية شمال غرب المدينة.

وقال نتنياهو، الثلاثاء، في بداية مثوله أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، حيث رد على اتهامات الفساد الموجهة إليه: “لقد أطلقنا عملية مكثفة في مدينة غزة”، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، من قتل وتجويع وتدمير وتشريد، متجاهلة الدعوات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.

وقد أدت هذه الإبادة الجماعية إلى مقتل 64,905 فلسطينياً، وإصابة 164,926 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، كما أدت إلى مجاعة قتلت 428 فلسطينياً، من بينهم 146 طفلاً.


شارك