مدبولي لـ«الشروق»: لا اعتماد على الأموال الساخنة وصندوق النقد لا يفرض إملاءات.. وزيادة الوقود القادمة قد تكون الأخيرة

منذ 2 ساعات
مدبولي لـ«الشروق»: لا اعتماد على الأموال الساخنة وصندوق النقد لا يفرض إملاءات.. وزيادة الوقود القادمة قد تكون الأخيرة

لقد وضعت الحكومة المصرية برنامج الإصلاح الاقتصادي وحددت أهدافه. تأجيل بعض الأهداف الاقتصادية مراعاةً للبعد الاجتماعي والمصلحة الوطنية ويهدف استمرار دعم الديزل إلى الحد من معدلات التضخم وتخفيف الأعباء على المواطنين.

 

التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الثلاثاء، المهندس خالد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وأحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بالإضافة إلى رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإخبارية. وحضر اللقاء أيضًا ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ورؤساء الهيئات الإعلامية الثلاث. وتمت مناقشة مختلف القضايا المحلية والإقليمية والدولية.

أجاب رئيس الوزراء على سلسلة من أسئلة الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير صحيفة الشروق، حول طبيعة “الأموال الساخنة” واعتماد الدولة عليها في احتياطياتها من النقد الأجنبي. كما استفسر حسين عن الدور الفعلي لصندوق النقد الدولي في تشكيل السياسة الاقتصادية المصرية وحدود تدخله. كما تناول قضية أسعار الوقود، ومستقبل الدعم، وآلية التسعير التلقائي.

خلال الاجتماع، أكد مدبولي أن “الأموال الساخنة” لا تُحتسب ضمن احتياطيات البنك المركزي. وأوضح أنها مجرد أداة تُستخدم في العديد من الدول لتنظيم الأسواق والسيولة، ولا تُعتبر احتياطيات من النقد الأجنبي.

وأكد أن الحكومة لا تعتمد على هذه الأموال لتحديد المؤشرات الاقتصادية الرئيسية، مضيفا: “نحن نبذل كل ما في وسعنا لضمان عدم تكرار ما حدث قبل أربع سنوات، عندما تم خفض هذه الأموال بشكل كبير”.

كما نفى مدبولي فرض صندوق النقد الدولي شروطًا على مصر، مؤكدًا أن الحكومة المصرية وضعت برنامج الإصلاح الاقتصادي وحددت أهدافه.

قال: “الصندوق يراجع معنا بالورقة والقلم، ولكنه لا يُملي علينا شيئًا. نحن من نحدد التوقيت المناسب لتنفيذ إجراءات معينة، مثل الطرح أو بيع الأصول”.

وأضاف أن اعتبارات التباعد الاجتماعي دفعت الحكومة في بعض الأحيان إلى تأجيل بعض المراجعات “لأنها كانت في مصلحة الدولة والمواطنين”.

وتطرق رئيس الوزراء إلى قضية الطاقة، مشيرا إلى أن الزيادة المتوقعة في أسعار الوقود قد تكون آخر زيادة كبيرة، وسيتم لاحقا تطبيق آلية تسعير آلية تعتمد على أسعار النفط الخام برنت العالمية والدولار الأمريكي.

وأكد أن الحكومة ستواصل دعم بعض أنواع الوقود، وخاصة الديزل، لما لذلك من تأثير مباشر على معدلات التضخم. وتابع: “نأمل في استقرار أسعار النفط العالمية وعدم تأثرها بأي أزمات جيوسياسية”.


شارك