مسئول عسكري: إسرائيل تطلق مرحلة جديدة لاحتلال مدينة غزة بـ توغل تدريجي

منذ 4 ساعات
مسئول عسكري: إسرائيل تطلق مرحلة جديدة لاحتلال مدينة غزة بـ توغل تدريجي

أعلن مسؤول عسكري إسرائيلي، الثلاثاء، بدء مرحلة جديدة من احتلال مدينة غزة عبر “توغل تدريجي”، في حين أن المدينة تضم نحو مليون فلسطيني، معظمهم نزحوا عن ديارهم.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال المسؤول العسكري الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن “المرحلة التالية من عملية جدعون 2 بدأت، ويتم تكثيف المناورات في مدينة غزة”، رغم المخاوف بشأن تأثيرها على أوضاع مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين.

قال المسؤول: “أطلق الجيش الإسرائيلي المرحلة التالية من عملية “جدعون 2″ في مدينة غزة الليلة الماضية”. وقُتل وجُرح عشرات الفلسطينيين في ليلة دامية شهدها قطاع غزة مساء الاثنين.

تحاول إسرائيل نشر الذعر بين الفلسطينيين وتقليص أعدادهم في مدينة غزة من خلال إجبارهم على الفرار قبل بدء الهجوم البري المتوقع.

وفيما يتعلق بالتحضيرات للتقدم نحو مدينة غزة، قال المسؤول: “إن إطلاق العملية جاء بعد أسابيع من التحضيرات الميدانية، بما في ذلك الغارات الجوية والقصف المدفعي، لتهيئة الأرض للغزو البري”.

وأوضح أن العملية يقودها رئيس الأركان إيال زامير، وأن اللواءين 98 و162 يشاركان فيها حاليا، ومن المتوقع انضمام الفرقة 36 تدريجيا في الأيام المقبلة.

وأشار أيضاً إلى أن قوات احتياطية “واسعة النطاق” ستشارك في العملية، لكنه لم يقدم تفاصيل.

وعلى عكس ادعاء المسؤول العسكري الإسرائيلي، قال شهود عيان في مدينة غزة لوكالة الأناضول، إن جيش الاحتلال كثف غاراته الجوية على مدينة غزة الليلة الماضية دون دخول أي دبابات إلى المدينة.

وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية اليوم الثلاثاء أن “التقارير الواردة من غزة عن وجود دبابات وناقلات جنود مدرعة إسرائيلية في المدينة كاذبة”.

**”استمر حسب الحاجة”

وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي إن “الجيش نفذ عمليات مركزة على مشارف مدينة غزة في الأسابيع الأخيرة”، مدعيا أن “مئات البنى التحتية لحماس دمرت بشكل منهجي وجذري”، على الرغم من سقوط ضحايا من المدنيين.

واعتبر ذلك مقدمة “لوضع أسس أساسية للمرحلة الحالية التي بدأت مساء اليوم وستستمر حسب الحاجة مع دخول القوات تدريجيا وتركيز الجهود الاستخباراتية دعما للمناورة مع الحفاظ الصارم على مبدأ سلامة القوات”.

وفي إشارة إلى قصف إسرائيل للأبراج السكنية، قال المسؤول إن “التقدم على الأرض يرافقه غارات جوية على عقارات ومبان متعددة الطوابق”، ووصف ذلك بأنه “جزء من خطة عملياتية مدروسة جيدا تم الموافقة عليها على المستوى السياسي”.

شهدت مدينة غزة هجومًا إسرائيليًا عنيفًا. وعاش الفلسطينيون ليلة دامية قُتل فيها 35 شخصًا وجُرح وفُقد آخرون. وأدى القصف الجوي والمدفعي العنيف، إلى جانب تفجير العبوات الناسفة، إلى تدمير منازل ومبانٍ سكنية شمال غرب المدينة.

وتفاخر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس صباح الثلاثاء بتصعيد الإبادة الجماعية في مدينة غزة، حيث أعلن في منشور على موقع الشركة الأمريكية إكس: “غزة تحترق والجيش يضرب بقبضة من حديد”.

في هذه الأثناء، اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن توسيع العملية العسكرية في مدينة غزة “لا جدوى منه” وحذر من مقتل المزيد من جنود حماس والأسرى.

بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من القصف المكثف على قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في 3 سبتمبر/أيلول الجاري إطلاق عملية “جدعون المدرع 2” لاحتلال مدينة غزة بشكل كامل.

وفي 21 أغسطس/آب، وافقت الحكومة الأمنية الإسرائيلية على خطط الجيش الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة، والتي كان قد وافق عليها في وقت سابق وزير الدفاع يسرائيل كاتس.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل مجزرة إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قتلت 64,905 فلسطينيًا وأصابت 164,926، معظمهم من الأطفال والنساء. كما تسببت في مجاعة أودت بحياة 428 فلسطينيًا، بينهم 146 طفلًا.


شارك