مرحلة جديدة من «عربات جدعون 2».. تضارب في الأنباء وحرب نفسية

وتقود الفرقتان النظاميتان 162 و98 العملية في مدينة غزة. – أجبر نحو 350 ألف فلسطيني على الفرار من مدينة غزة. – إلقاء منشورات لإجبار الفلسطينيين على مغادرة مدينة غزة والانتقال إلى الجزء الجنوبي من قطاع غزة.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إطلاق المرحلة التالية من عملية “جدعون 2″، حيث ستبدأ فرقتان من المناورات باتجاه قلب مدينة غزة.

وأضافت وكالة الأنباء الفلسطينية “معا”، أن الفرقتين النظاميتين 162 و98 ستقودان العملية في مدينة غزة، على أن تنضم الفرقة 36 تدريجيا للعملية خلال الأيام المقبلة.

وذكرت القناة 12 أن الجيش الإسرائيلي أجبر نحو 350 ألف فلسطيني على الفرار من مدينة غزة، وأن ما يقدر بنحو 600 ألف آخرين بقوا في المدينة.

• هجمات برية في عمق غزة

وبعد ساعات قليلة من هذا الإعلان، قال مسؤول عسكري إسرائيلي يوم الثلاثاء إن القوات البرية ستتوغل في عمق مدينة غزة وتتحرك باتجاه مركزها.

وأضاف في بيان نقلته رويترز اليوم الثلاثاء أن الجيش مستعد لمواصلة عملياته طالما كان ذلك ضروريا لهزيمة حماس.

وأوضح أن الجيش يريد تنفيذ عملياته في مدينة غزة بسرعة وأمان، مدعيا أن سلامة الأسرى والمدنيين هي الأولوية القصوى لديه.

• الأخبار المتضاربة والحرب النفسية

وكأن الهجوم العسكري لم يكن كافيا، تشن إسرائيل حربا نفسية ضد سكان قطاع غزة، وتجبرهم على مغادرة مدينة غزة والفرار إلى الجزء الجنوبي من القطاع.

ألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي منشورات فوق مدينة غزة جاء فيها: “إذا وجدتم هذه المنشورة، فأنتم في منطقة قتال خطرة. يجب عليكم الإخلاء عبر شارع الرشيد أو سيرًا على الأقدام جنوب وادي غزة”.

وتضاربت التقارير حول التطورات الميدانية خلال الاجتياح. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الدبابات الإسرائيلية بدأت بالتقدم نحو مدينة غزة، دون تقديم تفاصيل إضافية حول نطاق التقدم أو المناطق المستهدفة، وفقًا لوكالة “معا” الإخبارية.

في هذه الأثناء، نفت هيئة الإذاعة الإسرائيلية، الثلاثاء، دخول دبابات وناقلات جند مدرعة إسرائيلية إلى وسط مدينة غزة، التي تتعرض حاليا لقصف جوي ومدفعي كثيف.

وبحسب بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن قوات من الفرقة العسكرية 143 في غزة “تعمل في منطقة محمية قبالة بلدات النقب الغربي وتنفذ عمليات عسكرية هجومية باتجاه منطقتي رفح وخان يونس، فيما تعمل قوات من الفرقة العسكرية 99 في شمال قطاع غزة”.

وأضاف البيان: “الهجوم واسع النطاق ومتصاعد. وهو استمرار مباشر لعملية “جدعون” العسكرية المدرعة. هدفه تحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة والبناء على نجاحات القتال”. يُذكر أنه منذ بدء الحرب قبل عامين، فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق هدفيه الرئيسيين: هزيمة حماس وإطلاق سراح الرهائن.

وأضاف بيان الجيش أن “عمليات القوات المسلحة بدأت وفقا للخطة العسكرية وسيتم توسيعها بناء على تقييم الوضع”.