مجلس حكماء المسلمين يرحب بالبيان الختامي للقمة العربيَّة الإسلامية الاستثنائية بالدوحة

رحّب مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بنتائج القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في الدوحة، قطر، التي ناقشت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة القطرية. وأكد المجلس أن هذه الخطوة تُمثّل خطوةً مهمةً نحو تعزيز وحدة الأمتين العربية والإسلامية في ظل التحديات الراهنة.
في بيان صدر يوم الثلاثاء، أشاد مجلس حكماء المسلمين بوحدة الموقف العربي والإسلامي في مواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، والتضامن المطلق مع دولة قطر في مواجهة العدوان على بلادها، والذي يعتبره عدوانًا على جميع الدول العربية والإسلامية. كما أشاد بدعم قادة الدول العربية والإسلامية الثابت لدولة قطر وأمنها واستقرارها وسيادتها وأمن مواطنيها، ودعمهم الثابت لكل الخطوات والإجراءات التي تتخذها ردًا على هذا العدوان الإسرائيلي الغادر. كما أشاد بالرفض القاطع لمحاولات تبرير هذا العدوان تحت أي ذريعة، مؤكدًا أنه يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
أكد المجلس على أهمية ما تضمنه البيان الختامي من بيانات، حمّل فيها قوة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تقويض الجهود والوساطة لإنهاء العدوان على قطاع غزة، وأحبط الجهود الجادة نحو حل سياسي عادل وشامل يُنهي الاحتلال، ويُنهي معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من سبعة عقود، ويحمي حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، ويرفض سياسات الحصار والقتل والتجويع ومحاولات التهجير القسري. كما دعا المجلس، في بيانه المشترك، إلى وقف العدوان على قطاع غزة، وضمان تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة فورًا.
أقرّ المجلس بالدعوة الواردة في البيان الختامي لاتخاذ جميع التدابير القانونية والفعالة الممكنة لمنع الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة انتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني، ورحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة “إعلان نيويورك”. يُنص هذا الإعلان، الذي اعتمده المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، في يوليو/تموز الماضي، على إقامة دولة فلسطينية عبر خطوات محددة زمنيًا. وستُعقد النسخة الثانية من هذا الإعلان في نيويورك في 22 سبتمبر/أيلول. وقد دعم الإعلان الجهود الدولية المتضافرة لضمان الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.