” خدعة الكرسي”.. اختبار غير معلن في مقابلات العمل
بقلم: أميرة حلمي
في المقابلات، لا يقتصر التقييم على الأسئلة. يلجأ بعض المديرين أيضًا إلى اختبارات دقيقة، مثل “اختبار الكرسي”، الذي يقيس سرعة رد الفعل، والمبادرة، والثقة.
ما هي “خدعة الكرسي”؟
وفقًا لموقع Bright Side، فإن خدعة الكرسي هي طريقة يستخدمها بعض مديري التوظيف لاختبار المرشح تحت ضغط منخفض وفي موقف غير معلن وغير مريح.
الفكرة هي استخدام كرسي متذبذب في بداية المقابلة، وتوفير كرسي ثابت في مكان آخر بالغرفة. الهدف ليس الكرسي نفسه، بل الموقف ورد فعل المرشح تجاه أي إزعاج أو اضطراب واضح.
ماذا يظهر الاختبار؟
تهدف هذه الطريقة إلى قياس عدة جوانب من شخصية المرشح، بما في ذلك:
• المبادرة والشجاعة: هل سيتدخل المرشح ويطلب تغيير مقعده؟ هذا يُظهر قدرته على اتخاذ قرارات صغيرة تؤثر على رفاهيته أو أدائه.
• الثقة والحزم: إن معالجة الموقف بأدب وطلب تصحيحه أو تغييره يشير إلى أن المرشح غير راضٍ عن عدم ملاءمة الموقف.
• الصبر والتحمل للمفاجآت: يمكن لبعض المرشحين تحمل الموقف دون إظهار الاستياء، وهو ما قد يكون ميزة في بيئات العمل الأقل مثالية أو عندما تتغير الضغوط.
في حين يعتقد بعض الناس أن خدعة الكرسي تكشف عن صفات خفية مهمة، يعتبرها البعض الآخر غير عادلة أو غير احترافية لعدة أسباب:
• قد يسبب ضغطًا إضافيًا للمرشحين الذين يعانون من القلق أو الحساسية تجاه المواقف غير المتوقعة، وهو ما لا يشير بالضرورة إلى وجود نقص في مهاراتهم المهنية.
• التركيز على الاستجابة لموقف بسيط قد يؤدي إلى إغفال الكفاءة والمهارات الفعلية المطلوبة للمهمة.
• يمكن استخدام هذه الأساليب دون شفافية، وبالتالي لا يعرف المرشح على وجه التحديد ما الذي يتم تقييمه عليه.
كيف ستتعامل مع هذا الاختبار؟
ينصح خبراء الموارد البشرية المتقدمين بـ:
1. انتبه إلى التفاصيل: إذا لاحظت أن الكرسي غير مستقر أو غير مريح، فأنت بحاجة إلى الانتباه إلى هذه الملاحظات حتى تتمكن من التصرف وفقًا لذلك لاحقًا.
٢. تواصل بأدب: مثال بسيط: اسأل: “الكرسي غير مريح. هل يمكنني استبداله بآخر؟” هذا يُظهر الاحترام والتقدير.
3. لا تهاجم الموقف: الشكوى بصوت عالٍ دون تقديم حل يعتبر سلوكًا سلبيًا.
٤. اغتنم الفرصة لاختبار ثقافة العمل: كيف يُعامل الموظفون في هذه الشركة؟ هل تُشجَّع المبادرة؟ ردة فعلك تُعطي فكرةً واضحةً عن مدى ملاءمتك للوظيفة.
