لحماية الصادرات.. هيئة الاستثمار تبحث تطوير مصانع الأسمدة مع آلية الاتحاد الأوروبي

تدرس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة تطوير الأسمدة لتتوافق مع تعديل حدود ثاني أكسيد الكربون بالاتحاد الأوروبي (CBAM)، والذي سيدخل حيز التنفيذ في يناير المقبل.
وفقًا لبيان صادر عن الهيئة اليوم، جاء ذلك خلال مؤتمر استضافته الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بعنوان “تطوير مصانع الأسمدة، والامتثال للوائح الاتحاد الأوروبي، ونشر معايير آلية إدارة ومراقبة جودة الأسمدة”. وقد عُقد المؤتمر بالتعاون مع وزارة الصناعة، والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات التابعة لوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، وجهاز شؤون البيئة التابع لوزارة البيئة، واتحاد الصناعات المصرية، وممثلي القطاع الخاص المعنيين بتنفيذ الآلية.
وأكدت داليا الهواري، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن الهيئة تعقد سلسلة مؤتمرات حول الاستدامة البيئية، تستهدف القطاع الخاص لمعالجة تأثير تطبيق آلية تعديل الحدود الكربونية (CBAM)، التي أعلن الاتحاد الأوروبي أنها ستدخل حيز التنفيذ في يناير 2026.
إن المتطلبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على المصنعين والمصدرين من القطاع الخاص قد تؤثر على آلاف الشركات المصرية في القطاعات التي تشملها الآلية، وخاصة تلك ذات الانبعاثات العالية، وخاصة صناعات الأسمدة والحديد والصلب والألومنيوم والأسمنت.
تمثل الصادرات المصرية من منتجات CBAM إلى الاتحاد الأوروبي ما نسبته 6.94% من إجمالي صادرات مصر و21.8% من الصادرات المصرية إلى الاتحاد الأوروبي.
وذكر البيان أن صادرات الأسمدة إلى الاتحاد الأوروبي شكلت أكثر من 46% من إجمالي قيمة صادرات الأسمدة المصرية.
وفي هذا الإطار قامت الهيئة العامة بإعداد خطة عمل داخلية تتوافق مع الخطة العامة للدولة لإدارة الآلية.
أكد شريف الجبالي، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية وعضو مجلس إدارة جمعية الصناعات المصرية، على أهمية الصناعة الكيماوية وخاصة صناعة الأسمدة للصادرات المصرية للاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن مصر تحتل المرتبة الثانية بعد روسيا في صادرات الأسمدة إلى السوق الأوروبية.
أكد الجبلي أن التحديات التي تفرضها الآلية تتطلب تحركًا عاجلًا من جميع الأطراف المعنية لاقتراح حلول عملية لآثارها. ودعا إلى إجراء تقييم فني شامل ودقيق لكل مصنع أسمدة في مصر. والهدف هو تقييم الوضع الراهن لكل منشأة وتحديد مدى جاهزيتها لتلبية متطلبات آلية تعديل الكربون (CBAM) لضمان استمرار القدرة التنافسية للأسواق الخارجية.