الأونروا: 90% من سكان غزة مشردون وسط انهيار كامل للمقومات الإنسانية
قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي. وأكد أن نحو 90% من سكان القطاع يعيشون في الشوارع أو في خيام على جوانب الطرق، ويفتقرون إلى المأوى والضروريات الأساسية.
وقال أبو حسنة في تصريح خاص لقناة سكاي نيوز عربية الثلاثاء إن محاولات الهروب جنوبا من مدينة غزة شبه مستحيلة، ليس فقط بسبب الوضع اللوجستي المعقد، بل أيضا بسبب افتقار السكان للموارد المالية: “كثيرون يريدون المغادرة، لكنهم لا يستطيعون، ليس لأنهم يفتقرون إلى الإرادة أو لأن الأوامر تمنعهم، ولكن لأنهم ببساطة لا يملكون أي وسيلة مواصلات”.
وأضاف أن الطريق الوحيد المؤدي إلى جنوب قطاع غزة، شارع الرشيد، يعاني من ازدحام مروري شديد، مؤكداً أنه حتى لو تم فتح هذا الطريق 24 ساعة يومياً فإن طاقته القصوى لن تكفي إلا لنقل 7 إلى 8 آلاف شخص يومياً، فيما مئات الآلاف من السكان عالقون.
وأشار إلى أن الوضع في الجنوب لا يقل مأساوية، إذ لم يكن هناك حتى مكان لخيمة واحدة. وأكد: “أصبح النزوح عملية قسرية، يُجبر السكان على الخضوع لها لعدم وجود بدائل آمنة. الموت يلاحقهم أينما ذهبوا”.
وفيما يتعلق بجهود الإغاثة، أعرب المتحدث باسم الأونروا عن أسفه العميق إزاء الهجمات على ملاجئ الوكالة، قائلاً: “تم قصف عشرة مراكز تابعة للأونروا تؤوي عشرات الآلاف من الفلسطينيين في مدينة غزة، ودُمرت المدارس التي كانت تستخدم كملاجئ”.
وأضاف: “إن الجهات التي تطالب بنقل السكان إلى الجنوب هي نفسها التي تمنع وصول المساعدات الإنسانية”، مؤكداً أن لدى الأونروا 6 آلاف شاحنة محملة بالغذاء والخيام والبطانيات والأدوية جاهزة، لكن لم يسمح لها بالدخول حتى الآن.
