كامل الوزير يترأس الاجتماع الثلاثين للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية

أكد كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أن صناعة الحديد من الصناعات الاستراتيجية التي لا يمكن لأي اقتصاد أن يقوم بدونها، فهي مادة خام أساسية للعديد من القطاعات، لا سيما صناعات السيارات والأجهزة المنزلية ومواد البناء. وأكد على ضرورة استمرار السوق المحلي في توفير كميات أكبر من المنتجات المسطحة المدرفلة على الساخن والبارد، والصلب المجلفن والملون، ومواد خام البليت، لسد الفجوات القائمة وتلبية احتياجات المصانع. وأشار إلى أن الحكومة تعمل على سد أي فجوات في السوق ومنع الممارسات الاحتكارية، وفي الوقت نفسه، سيتم زيادة حجم الإنتاج لتلبية الطلب المحلي وتوسيع الصادرات.
جاء ذلك خلال رئاسة المهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل للاجتماع الثلاثين لمجموعة وزراء التنمية الصناعية.
في بداية الاجتماع، أعرب نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل عن خالص شكره وتقديره لأعضاء المجموعة الوزارية على عملهم الناجح خلال الفترة الماضية. وأشار إلى أن النتائج الإيجابية التي تحققت انعكست بوضوح في إشادة قطاع الصناعة بقدرة المجموعة الوزارية على إرساء منظومة عمل أكثر انضباطًا وإدارةً، وتعزيز آلية الحوار المجتمعي التي تجمع مختلف الجهات الحكومية والوزارات والقطاع الخاص قبل اتخاذ القرارات المتعلقة بالصناعة.
وأوضح الوزير أن وزارة الصناعة حددت 28 قطاعًا واعدًا وفرصة استثمارية لجذب الاستثمارات وبالتالي تعزيز الإنتاج المحلي وتلبية احتياجات السوق وخفض تكاليف الاستيراد. ويتم ذلك من خلال دعوة المستثمرين ذوي السمعة الطيبة للقيام باستثمارات جديدة أو التوسع في هذه القطاعات الواعدة والمختارة. وقد أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بإجراء دراسة لتقديم حوافز محدودة المدة للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في هذه القطاعات للنهوض بها. وتشمل معايير اختيار هذه الفرص حاجة السوق المصري لهذه القطاعات، وتوافر الطاقة لتشغيلها والمتخصصين المدربين، وتوافر الموارد والمواد الخام في مصر، وتوافر تكنولوجيا الإنتاج والمصانع اللازمة للقطاع. علاوة على ذلك، سيتم استغلال الموقع الجغرافي لمصر لتوزيع المنتجات الصناعية.
وأكد على ضرورة تضافر جهود جميع الوزارات والهيئات الحكومية والجهات المعنية برؤية مشتركة للمستثمرين، داعيًا إياهم إلى إقامة مشاريع صناعية متخصصة في هذه القطاعات، بما يحقق تقارب رؤى مختلف الوزارات والهيئات.
خلال الاجتماع، تم اعتماد مقترح وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بإنشاء قائمة سوداء للمصانع التي تسرق الكهرباء. وبالتعاون مع وزارة الداخلية، سيتم اتخاذ إجراءات صارمة لردع هذه المصانع. الهدف هو تحقيق الانضباط في القطاع الصناعي، وحماية المستهلكين، وتحسين استمرارية عمل المصانع، مما يعزز تنافسية الصناعات المحلية. كما تم اعتماد مقترح وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بوضع تعميم يتضمن الالتزام بالمعايير والمواصفات لتحسين كفاءة الطاقة وترشيدها.