حماس: تصريحات ترامب بشأن الأسرى الإسرائيليين انحياز سافر للدعاية الصهيونية

وأكدت الحركة أن الحكومة الأميركية تعلم أن مجرم الحرب نتنياهو يعمل على تدمير أي فرصة للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى وإنهاء حرب الإبادة.
أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الثلاثاء، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اتهم الحركة باستخدام الأسرى الإسرائيليين “دروعًا بشرية”. ودعت إلى “دعاية صهيونية سافرة وتبرير التطهير العرقي” في قطاع غزة.
وكتب ترامب في منشور على منصته “الحقيقة الاجتماعية” أنه يأمل أن تفهم حماس ما قد تواجهه إذا استخدمت “الرهائن كدروع بشرية” ووصف ذلك بأنه “جريمة إنسانية نادرة”.
وأضاف ترامب أنه رأى تقريرا إخباريا يفيد بأن “حماس أخذت الرهائن إلى مواقع فوق الأرض بقصد استخدامهم كدروع بشرية ضد هجوم بري إسرائيلي”.
وردت حماس في بيان لها قائلة: “إن تصريحات الرئيس ترامب بشأن الهجوم الإرهابي لجيش الاحتلال على مدينة غزة وأوضاع الأسرى الصهاينة، تشكل تحيزاً صارخاً ضد الدعاية الصهيونية، وتجسيداً صارخاً للمعايير المزدوجة التي تتغاضى عن جريمة التطهير العرقي واستشهاد نحو 65 ألف مواطن بريء في قطاع غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال”.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل مجزرة إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قتلت 64,905 فلسطينيًا وأصابت 164,926، معظمهم من الأطفال والنساء. كما تسببت في مجاعة أودت بحياة 425 فلسطينيًا، بينهم 145 طفلًا.
وأضافت حماس: “تُدرك الحكومة الأمريكية أن مجرم الحرب نتنياهو يعمل على تدمير أي فرصة لاتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح الأسرى وإنهاء حرب الإبادة الوحشية في قطاع غزة، والتي شملت الاعتداء الإجرامي على دولة قطر ومحاولة اغتيال الوفد المفاوض أثناء مناقشة ورقة ترامب الأخيرة”.
الأسبوع الماضي، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على قيادة حماس في الدوحة. وأدانت قطر الهجوم، مؤكدةً حقها في الرد على الهجوم الذي أودى بحياة أحد أفراد الأمن الداخلي القطري.
في هذه الأثناء، أعلنت حركة حماس أن وفدها التفاوضي برئاسة رئيسها في قطاع غزة خليل الحية نجا من محاولة اغتيال أدت إلى مقتل مدير مكتبه جهاد لباد ونجله همام الحية وثلاثة من حراسه الشخصيين.
واستهدف الهجوم اجتماعا لكبار قيادات حماس لمناقشة مقترح أميركي جديد بشأن اتفاق تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت الحركة الفلسطينية أن “مصير أسرى جيش الاحتلال في قطاع غزة تحدده حكومة نتنياهو الإرهابية”، وأن “التدمير الممنهج والإبادة الفاشية التي تتعرض لها مدينة غزة تهدد أيضاً حياة الجنود الصهاينة الأسرى”.
وتزعم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، خوفاً من انهيار حكومته إذا انسحبت القوى المتطرفة التي ترفض وقف الحرب.
واختتمت حماس بيانها بالقول: “يتحمل مجرم الحرب نتنياهو المسؤولية الكاملة عن حياة أسراه في قطاع غزة، كما تتحمل الحكومة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن تصعيد حرب الإبادة الوحشية في قطاع غزة، فهي تدعم وتواصل سياسة التضليل هذه للتغطية على جرائم حرب الاحتلال التي يشهدها العالم منذ قرابة عامين”.
بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من القصف المكثف على قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا بدء عملية “جدعون 2″، وهي احتلال شامل لمدينة غزة، في 3 سبتمبر/أيلول. وأثارت هذه العملية انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، مشيرة إلى مخاوف على حياة الأسرى والجنود.
تُقدّر تل أبيب وجود 48 سجينًا إسرائيليًا في غزة، 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. ويقبع نحو 11,100 فلسطيني في السجون، يعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي. وقد قُتل العديد منهم، وفقًا لتقارير حقوق الإنسان ووسائل الإعلام الفلسطينية والإسرائيلية.