مصطفى البرغوثي: لابد من توحيد الموقف الفلسطيني وتشكيل قيادة وطنية موحدة لإدارة النضال ضد الاحتلال
قال الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، إن العالم يشهد حاليًا “تحولًا غير مسبوق” في المواقف تجاه الاحتلال الإسرائيلي، مدفوعًا بتزايد الضغط الشعبي في الدول الأوروبية، وبدأ يترجم إلى مواقف سياسية ملموسة. وفي كلمة متلفزة عبر برنامج “90 دقيقة” مع الإعلامية بسمة وهبة، المذاع على قناة المحور، أعلن أن صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته على الأرض، إلى جانب حركة التضامن العالمية وفرض العقوبات على دولة الاحتلال، من شأنه أن يهزم نتنياهو وحكومته “الفاشية”. واقترح خارطة طريق واضحة وملموسة تتضمن ثلاث نقاط رئيسية لهذه اللحظة الحرجة، أبرزها “توحيد الموقف الفلسطيني من خلال تشكيل قيادة وطنية موحدة لمحاربة ومواجهة الاستراتيجية الإسرائيلية الخطيرة الهادفة إلى القضاء على الوجود الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس”. ودعا إلى تطبيق “اتفاق بكين” لإحباط خطط نتنياهو لمواصلة احتلال جديد لقطاع غزة، ودعا في النهاية العالم أجمع إلى إطلاق حملة واسعة من “العقوبات والمقاطعات ضد إسرائيل”. وأكد أن الحل موجود بالفعل، وهو “اتفاق بكين”، الذي شاركت في صياغته وتوقيعه جميع الفصائل الفلسطينية، بما فيها فتح وحماس. وأوضح أن الاتفاق ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية وقيادة وطنية موحدة فورًا، وإجراء انتخابات ديمقراطية حرة بعد انتهاء العدوان وبدء إعادة الإعمار. وأكد أن الأولوية القصوى الآن هي “وقف العدوان الإجرامي المستمر على قطاع غزة”، قائلاً: “شعبنا يُذبح في قطاع غزة على مدار الساعة. يجب ردع هذا العدوان ووقفه، وردع نتنياهو وحكومته الفاشية بكل الوسائل”. وأضاف أن إسرائيل “ستذل الجميع ولن تصمت أبدًا” إذا لم تتخذ الدول العربية والإسلامية إجراءات عقابية فورية ضد الاحتلال الإسرائيلي. وقد أعلن نتنياهو صراحةً أنه يريد أن يكون “الحاكم الإمبريالي” للمنطقة وأن يعيد رسم خريطتها.