تراجع العقارات وحصان الاستثمار الأسود ورئاسة الأهلي.. أبرز تصريحات ساويرس

بقلم: منال المصري
نصح المهندس نجيب ساويرس، أحد أبرز رجال الأعمال في مصر، المستثمرين بتنويع استثماراتهم بين الذهب والعقارات والأوراق المالية لتجنب المخاطر الاقتصادية المحتملة.
وأشار ساويرس، في مداخلة هاتفية ببرنامج “حضرة المواطن”، الأحد، إلى أنه يجب على المستثمرين توزيع أموالهم على أربعة أقسام رئيسية: ربع ذهب، وربع عقارات، وربع أوراق مالية، والربع الأخير نقداً، حتى يكونوا مستعدين في حالة الطوارئ.
وأضاف: “المنطق السليم يقتضي عدم وضع كل الفائض في وعاء واحد، بل تقسيمه إلى أربعة أجزاء، حتى لو كان مقدارًا صغيرًا”.
وأشار ساويرس إلى أن هذا النهج يعكس إدارة حكيمة للأموال، موضحاً أن المستثمر يواجه مخاطر كبيرة من خلال وضع كل أمواله الفائضة في استثمار واحد، حتى لو كانت الأموال محدودة.
وأوضح رجل الأعمال أن هذه الاستراتيجية تناسب الجميع، سواء كانوا يمتلكون مبالغ مالية صغيرة أو كبيرة، لأنها تضمن الاستقرار المالي في مواجهة التقلبات الاقتصادية.
نصائح للشباب
وجه ساويرس رسالة للشباب: “الذكاء وحده لا يُحقق النجاح. يجب أن تعملوا بجد، ١٢ ساعة يوميًا على الأقل. لا تيأسوا. لا يوجد شيء اسمه “لا يُجدي نفعًا”. يجب أن تؤمنوا بالله، وأن النجاح والفشل بيده”.
وأكد أن هذا الجمع بين التخطيط المالي الجيد والعمل المتواصل هو أفضل طريق لبناء مستقبل ناجح.
وأكد رجل الأعمال والمهندس نجيب ساويرس أن هذه النصائح نابعة من خبرته الواسعة في عالم الأعمال، ونصح الشباب باتباع نهج متوازن يجمع بين التخطيط المالي والعمل المتواصل.
الترشح لرئاسة النادي الأهلي
أكد رجل الأعمال نجيب ساويرس، أنه لن يترشح لرئاسة النادي الأهلي، نافيا الشائعات التي ظهرت بعد إعلان محمود الخطيب عدم ترشحه في انتخابات النادي المقبلة.
وأضاف أن إدارة النادي الأهلي تتطلب التفرغ الكامل، وهو ما لا يتناسب مع نشاطه التجاري الواسع.
وأشار ساويرس إلى أن الأهلي يمتلك ثروة من المواهب التي يمكنها قيادة النادي للمرحلة المقبلة، وأشاد بأعضاء مجلس الإدارة الحاليين ورئيس النادي السابق محمود طاهر كمرشحين محتملين لخلافة الخطيب.
وأضاف أن النادي الأهلي يمتلك تاريخاً عريقاً وقاعدة قوية من الخبرات الإدارية، وبالتالي فهو قادر على تحمل مسؤوليات قيادية.
أكد نجيب ساويرس أن إدارة النادي الأهلي ليست بالمهمة السهلة، وأشار إلى أن رجال الأعمال، بمن فيهم هو نفسه، قد لا يكونون الأنسب لهذا المنصب، إذ سيتعين عليهم التفرغ التام لمتطلبات الإدارة.
ملكية
أكد رجل الأعمال نجيب ساويرس، أن القيمة الفعلية للوحدة السكنية المباعة بالتقسيط بمليون جنيه لا تتجاوز 250 ألف جنيه نقداً، حيث يتم احتساب فوائد تصل إلى 150% خلال فترة السداد.
وأوضح أن مطوري العقارات في مصر أصبحوا يتنافسون ليس فقط على الأسعار، بل أيضاً على فترات السداد، التي تصل في بعض الأحيان إلى 12 عاماً.
وأكد أن هذه الفترة الطويلة تؤدي إلى تراكم فوائد هائلة تثقل كاهل المشتري.
وأضاف رجل الأعمال: “إذا حسبنا فائدة بنكية بنسبة 25% لمدة 12 عامًا، نحصل على 300%. وإذا أخذنا المتوسط، فإن سعر العقار مُثقل بفائدة 150% فقط”. وأشار إلى أن هذا المعدل المرتفع من الفائدة يُسبب فجوة كبيرة بين سعر الشراء النقدي وسعر الشراء بالتقسيط.
أشار ساويرس إلى نموذج التمويل العقاري في الخارج، موضحًا أن البنوك هناك تقدم قروضًا عقارية بآجال تصل إلى 30 عامًا، مما يسمح للعامل العادي بشراء شقة. وقال: “المشكلة في مصر هي أن المطور العقاري يضطر إلى سداد الأقساط بنفسه”.
وأكد أن حل الأزمة يكمن في توجه البنوك نحو تقديم قروض عقارية طويلة الأجل. وأضاف: “يجب إشراك البنوك في برنامج التقسيط، وعلى الحكومة تقديم خطط تقسيط للعمال على أقساط لمدة 30 أو 40 عامًا”.
يتوقع ساويرس أن يؤدي الانخفاض الحالي في أسعار الفائدة المصرفية إلى انخفاض أسعار العقارات. ويؤكد أن الزيادة الطبيعية في أسعار العقارات يجب أن تتراوح بين 10% و15% سنويًا، بدلًا من 150% الحالية بسبب الفوائد المتراكمة.