أكسيوس: البيت الأبيض علم بهجوم إسرائيل على الدوحة حتى لو الإطار الزمني لوقف الهجمات ضيقا
نتنياهو أبلغ ترامب هاتفيا قبل 50 دقيقة من الهجوم بشأن هدف الدوحة المخطط له.
ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس دونالد ترامب بالتخطيط لاستهداف الدوحة قبل 50 دقيقة من الهجوم.
وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إن نتنياهو أبلغ ترامب صباح الثلاثاء الماضي، قبل وقت قصير من الهجوم، أن إسرائيل تخطط لمهاجمة قادة حماس في قطر.
وقال سبعة مسؤولين إسرائيليين لوكالة أكسيوس إن البيت الأبيض كان على علم بالخطة مسبقًا، على الرغم من أن الإطار الزمني لوقف الهجمات كان ضيقًا.
وفي يوم الثلاثاء الماضي، نفى ترامب تلقيه إخطارا مسبقا من إسرائيل بشأن الهجوم على الدوحة، وأدان الهجوم علناً، قائلا إن قطر “حليف رئيسي” للولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض لوكالة أكسيوس إن الجيش الأمريكي أبلغ ترامب بالهجوم الإسرائيلي على قادة حماس في الدوحة، وأمر الرئيس على الفور مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف بإبلاغ قطر.
وقال البيت الأبيض إن ويتكوف ذهب على الفور بعد الهجوم لتحذير القطريين، لكن بحلول ذلك الوقت كانت الصواريخ قد وصلت بالفعل إلى هدفها.
في هذا السياق، صرّح ثلاثة مسؤولين إسرائيليين لموقع أكسيوس أن نتنياهو اتصل بترامب بشأن الهجوم الوشيك حوالي الساعة الثامنة صباحًا بتوقيت واشنطن. ووردت التقارير الأولى عن الانفجارات في الدوحة الساعة 8:51 صباحًا.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن ترامب لم يعارض الهجوم على قادة حماس، وأكد أن الأمر نوقش على المستوى السياسي بين نتنياهو وترامب، ثم عبر القنوات العسكرية.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير آخر إن الولايات المتحدة كانت على علم بالهجوم “مسبقًا” على المستوى السياسي.
وأكد المسؤولان أن “إسرائيل كانت ستلغي الهجوم لو اعترض ترامب”.
لم يُجب البيت الأبيض على أسئلة مُحددة حول الجدول الزمني. ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق.
ولم يقدم المسؤولون الإسرائيليون وصفا تفصيليا للمكالمة الهاتفية، تاركين الباب مفتوحا أمام ما إذا كان نتنياهو قد أبلغ ترامب بخطط إسرائيل فحسب أو طلب إذنه صراحة.
ومن غير الواضح أيضًا ما إذا كان ترامب قد أبلغ المسؤولين المعنيين على الفور، والذين كان بعضهم غاضبًا من نتنياهو بعد الهجوم.
وقال مسؤول إسرائيلي ثالث، رغم موافقته على أن تل أبيب أبلغت إدارة ترامب مسبقًا: “قررت إسرائيل قبول نفي البيت الأبيض بأن لديها علمًا مسبقًا بالأمر”.
وأوضح أن الموافقة على الرفض جاءت بسبب “المخاوف بشأن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وأشار مسؤول آخر إلى أن “إدارة ترامب لديها أسباب واضحة للنأي بنفسها عن الهجوم، حيث ينبغي أن تؤخذ تصريحاتها العامة بحذر”.
وقال مسؤول إسرائيلي سادس إن هذه ليست المرة الأولى التي “تفبرك” فيها إدارة ترامب محادثاتها مع إسرائيل لأسباب سياسية.
