وزيرة الاقتصاد الألمانية تدعو إلى التركيز على تخفيض التكاليف في سياسة الطاقة

دعت وزيرة الاقتصاد والطاقة الألمانية كاترينا رايشه إلى تغيير المسار في التحول في مجال الطاقة في ألمانيا، وفي الوقت نفسه خفض التكاليف.
وفي تقديم تقرير شامل حول حالة التحول في مجال الطاقة في ألمانيا يوم الاثنين في برلين، أشار وزير الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى أن التحول في مجال الطاقة موجود عند مفترق طرق.
وقال رايشه إنه لضمان نجاح نموذج التحول في مجال الطاقة، يجب التركيز على موثوقية نظام الطاقة وأمن إمداداته وقدرته على تحمل التكاليف وقابليته الاقتصادية للاستمرار بالنسبة لألمانيا كموقع للأعمال.
واستناداً إلى التقرير، اقترح رايش عشرة “تدابير رئيسية” تتضمن مقترحات ملموسة، بما في ذلك المزيد من الدعم للطاقة المتجددة، ولكن مع الحاجة إلى إلغاء التعريفة الثابتة الحالية لتغذية محطات الطاقة الجديدة.
أشارت الوزارة أيضًا إلى أن استخدام الخطوط الهوائية في المشاريع الجديدة يوفر إمكانات كبيرة لتوفير التكاليف لتوسيع الشبكة. وشملت المقترحات أيضًا خفضًا منهجيًا للدعم، مع زيادة استخدام التكنولوجيا الرقمية في شبكة الكهرباء.
يتناول التقرير، الذي أعده معهدان بالنيابة عن الوزارة الاتحادية للشؤون الاقتصادية والطاقة، من بين أمور أخرى، الطلب المتوقع على الكهرباء، وتوسع الطاقات المتجددة، وشبكات الكهرباء. كما يُسلّط الضوء على إمكانية تحقيق المزيد من وفورات التكاليف.
أعلنت رايشه بالفعل أنها، في ظل الوضع الاقتصادي المتردي، ستسعى إلى تغيير مسار سياسة الطاقة، مع التركيز بشكل أكبر على التكاليف وتأمين الإمدادات. وكان سلفها، روبرت هابيك (من حزب الخضر)، قد نفّذ العديد من التدابير لتوسيع إنتاج الكهرباء الخضراء، وخاصةً من طاقة الرياح والطاقة الشمسية. إلا أن التوسع غير المنضبط، لا سيما من خلال بناء محطات طاقة شمسية صغيرة، أدى إلى زيادة التدخلات في الشبكة الكهربائية لمنع التحميل الزائد، مما يُسبب تكاليف باهظة. كما أدى ذلك إلى زيادة رسوم استخدام الشبكة كجزء من سعر الكهرباء.
وأشار رايش إلى أن أسعار الطاقة الحالية تمثل عبئا على الاقتصاد وأعرب عن الرغبة في تعزيز توسيع نطاق الطاقات المتجددة بطريقة أكثر استهدافا.