خاص.. الحكومة تستعد لطرح 4 مشروعات جديدة بالشراكة مع القطاع الخاص باستثمارات 16 مليار جنيه

وتم خلال العام إطلاق 32 مشروعاً بالشراكة مع القطاع الخاص، باستثمارات تجاوزت 41 مليار جنيه.
وتعتزم الحكومة إطلاق أربعة مشروعات جديدة بتكلفة استثمارية تقدر بنحو 16 مليار جنيه، ضمن خطتها لتعزيز مشاركة القطاع الخاص ودعم مشروعات التنمية.
اقترحت الحكومة 32 مشروعًا جديدًا للسنة المالية 2024/2025 في إطار شراكتها مع القطاع الخاص، منها 21 مشروعًا باستثمارات تقديرية تبلغ 41.3 مليار جنيه مصري. ويجري حاليًا تحديد التكاليف الاستثمارية لأحد عشر مشروعًا إضافيًا، وفقًا لوثيقة رسمية اطلعت عليها الشروق.
وفقًا للوثيقة، تندرج مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، التي تُنفَّذ بالتعاون مع الوزارات المعنية، ضمن إطار التزام الحكومة المصرية بنهج الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وقد نُفِّذت، ويجري تنفيذ، العديد من المشاريع بالشراكة بين عدد من الوزارات المعنية والقطاع الخاص، لا سيما في ظل التزام الحكومة المصرية بترشيد النفقات الرأسمالية ضمن السقف المُعلن سابقًا، مما يزيد الطاقة الإنتاجية للعديد من الأصول المملوكة للدولة.
وشملت المشروعات التي تم إنجازها خارج برنامج المناقصات عقب اعتماد وثيقة ملكية الدولة من الوحدة المركزية للمشاركة بين القطاعين العام والخاص بوزارة المالية، سبعة مشروعات تم إنجازها وتوقيعها بتكلفة استثمارية تقدر بنحو 15.58 مليار جنيه.
وذكر الوثيقة أيضا أن وزارة المالية وقعت في فبراير 2025 اتفاقية بقيمة 10 ملايين يورو مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لتمويل إعداد دراسات الجدوى لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
أصدرت مصر وثيقة سياسة ملكية الدولة بهدف زيادة مساهمة القطاع الخاص في الاستثمار العام والناتج المحلي الإجمالي، مما يُعزز إنتاجه وصادراته وقدرته التنافسية في الأسواق الإقليمية والعالمية. ويتحقق ذلك من خلال تنويع الشراكات مع القطاع الخاص لتحقيق أعلى عائد اقتصادي على أصول الدولة، وتطبيق آليات تنظيمية قوية للسوق، وخلق فرص استثمارية مجزية في القطاعات الواعدة، بما يُمكّن الاقتصاد والمستثمرين من الاستفادة من البنية التحتية المُحسّنة.
قدمت الدكتورة رانيا المشاط خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي المقبل لمجلس النواب، وأعلنت عن زيادة الاستثمارات الخاصة إلى نحو 1.94 تريليون جنيه مصري، أي ما يعادل نحو 63% من الإجمالي، بينما لا تتجاوز مساهمة الاستثمارات العامة 37%. ويأتي ذلك في إطار جهود الحكومة لتسريع نمو القطاع الخاص، مع التركيز على مبادئ الحوكمة الرشيدة والحياد التنافسي.
وتلتزم الحكومة بتنفيذ سياسة ملكية الدولة وتنفيذ سلسلة من الإصلاحات في البيئة الاقتصادية والتجارية لمعالجة التحديات التي يواجهها القطاع الخاص وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وخلق فرص العمل والاستثمار والصادرات.
أكد البنك الدولي مؤخرًا أن وثيقة سياسة ملكية أصول الدولة المصرية هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأشار صندوق النقد الدولي في أبريل 2024 إلى أن مصر تُنفذ خطةً محكمةً لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتكافؤ الفرص بين القطاعين العام والخاص، وهو أمرٌ بالغ الأهمية لجذب الاستثمارات إلى البلاد.
في وقت سابق من هذا العام، أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن المشاورات الجارية مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) تؤكد رغبة الحكومة المصرية الواضحة وعزمها على تسريع عملية تخارج الشركات المملوكة للدولة في قطاعات مختارة، وفتح آفاق جديدة أمام القطاع الخاص. ويأتي ذلك في إطار التزامها بتنفيذ وثيقة سياسة مشاركة الدولة، وزيادة حصة القطاع الخاص من إجمالي الاستثمارات الحكومية إلى 65%.
في مؤتمر صحفي عُقد في نوفمبر الماضي، صرّح رئيس الوزراء بأن وثيقة ملكية الدولة سارية المفعول منذ ديسمبر 2022، وكان من المقرر أصلاً مراجعتها كل ثلاث سنوات. إلا أن الظروف الراهنة تتطلب مراجعة مستمرة. ومن المحتمل مراجعة بعض جوانب الوثيقة ومشاركة الحكومة في المشاريع، مع إمكانية إضافة جوانب جديدة بناءً على التطورات الراهنة.