قمة الدوحة.. الإمارات تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية لردع إسرائيل

منذ 4 ساعات
قمة الدوحة.. الإمارات تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية لردع إسرائيل

نيابة عن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ترأس نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وفد الإمارات العربية المتحدة إلى الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والقمة العربية الإسلامية الطارئة، اللذين افتتحهما اليوم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

تناولت القمتان العدوان الإسرائيلي على الأراضي القطرية، وشارك فيهما عدد من رؤساء الدول والحكومات من دول الخليج والدول العربية والإسلامية، وممثلو المنظمات العربية والإسلامية.

في كلمة ألقتها خلال القمة العربية الإسلامية، جددت الإمارات العربية المتحدة دعمها الكامل لدولة قطر الشقيقة في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغادر على أراضيها، وفي كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة أراضيها. وأكدت الإمارات أهمية التمسك بمركزية القانون الدولي واحترام سيادة الدول لردع إسرائيل وبناء السلام. كما أكدت أن دولة قطر الشقيقة ليست وحيدة، وأن صوتنا الجماعي هو الذي يُحدث التغيير اليوم.

وأكدت أن المنطقة تمر حاليًا بمرحلة خطيرة من عدم الاستقرار والتغيرات السريعة. وللحفاظ على الاستقرار والأمن وتحقيق التنمية والازدهار، لا بد من تعزيز التنسيق والتعاون بين دول المنطقة.

وأشارت إلى أن القصف الإسرائيلي الغاشم للعاصمة القطرية الدوحة يُمثل عملاً عدوانياً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية. كما يُشكل انتهاكاً جسيماً لسيادة دولة إسلامية وعربية عضو، ويُمثل تصعيداً خطيراً يُهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي في المنطقة.

وأكدت الإمارات أن هذا التصعيد المتهور من قبل إسرائيل، المصحوب بالتهديدات المتكررة بضم الأراضي الفلسطينية ومهاجمة الدول المجاورة، يقوض جهود تحقيق السلام المستدام والاستقرار الإقليمي ويؤدي إلى تفاقم دائرة العنف والتطرف والفوضى في وقت تحتاج فيه المنطقة بشكل أكثر إلحاحاً إلى وقف إطلاق النار والحوار وخفض التصعيد.

دعت الإمارات العربية المتحدة المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لردع إسرائيل ووقف هذه الاعتداءات البربرية. وأكدت أن استمرار هذا العمل العدواني يُظهر سلوكًا مغامرًا يدفع المنطقة إلى مزيد من التوتر والتصعيد، مما يُقوّض آفاق الأمن والاستقرار.

وحذرت من أن استمرار مثل هذه الهجمات العشوائية دون موقف دولي رادع وحازم سيكون له تداعيات خطيرة للغاية على الأمن والسلم الإقليمي والدولي ويعزز واقعا لا يمكن التسامح معه أو القبول به.


شارك