نائب الرئيس الفلسطيني ردا على نتنياهو: الدولة الفلسطينية قادمة شاء من شاء وأبى من أبى

قال نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، ردا على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الدولة الفلسطينية ستظهر لا محالة بانتصار الشعوب المضطهدة والمحتلة ونهاية الاحتلال. ردًا على توقيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفاقًا إطاريًا لتوسيع المستوطنات في القدس الشرقية ضمن خطة E1 وإعلانه عدم قيام دولة فلسطينية، أضاف الشيخ الشيخ على حسابه على X: “مهما بلغ الاحتلال من غطرسة وطغيان، فمصيره الرحيل. الدولة الفلسطينية قادمة، شئتم أم أبيتم”. وأكد حسين الشيخ أن “صياغة الواقع بالعنف والاستبداد العسكري لن تغير مجرى التاريخ الحتمي، ولن تهزم إرادة الشعوب في الحرية والاستقلال وحق تقرير المصير”.
واختتم قائلا: “لن تمنع خطوة E1 أو أي إجراءات احتلالية أخرى الشعب الفلسطيني من تحقيق تطلعاته الوطنية المشروعة، بدعم ومساندة أشقائنا وأصدقائنا حول العالم”.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم الرئيس الفلسطيني، نبيل أبو ردينة، أن “الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية حتمية، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية. وهي مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة، فبدونها لا سلام ولا أمن”.
وأضاف: “الدولة الفلسطينية قائمة ومعترف بها من العالم أجمع. 149 دولة عضوًا في الأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطين، والاعتراف الدولي في ازدياد مستمر. وهذا يؤكد أن قيام دولتنا المستقلة لا يحتاج إلى إذن ولا شرعية من أحد”. وأكد أن أي نشاط استيطاني مرفوض ومدان وغير شرعي بموجب القانون الدولي، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334.
وأشار أبو ردينة إلى أن نتنياهو وقيادات حكومته “يدفعون المنطقة برمتها إلى الهاوية”، مضيفا أن “الحكومة الإسرائيلية ليس لديها أي مصلحة في السلام، والذي لا يمكن تحقيقه دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967”.
وأكد أن قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة والإجماع الدولي منحت دولة فلسطين صفة مراقب في الأمم المتحدة، ورفعت علمها إلى جانب دول العالم التي اعترفت بها. ودعا دول العالم التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها فورًا ودعم عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، حمايةً لحل الدولتين وحقوق شعبنا، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير.
ووقع نتنياهو، الخميس، على خطة “E1” لتوسيع المستوطنات في منطقة الضفة الغربية حول القدس.
لقد وعدنا بالفعل بأنه لن تكون هناك دولة فلسطينية، وبالفعل، لن تُقام دولة فلسطينية. نحن نعمل بحزم على جميع الجبهات لتحقيق أمر واحد: أبدية إسرائيل،” قال ذلك خلال حفل أقيم في مستوطنة معاليه أدوميم شرقي القدس.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: “ستكون هناك مدن كثيرة مثل معاليه أدوميم في بلادنا”، مضيفا: “الجبهة الشرقية لإسرائيل ليست معاليه أدوميم، بل وادي الأردن”.
حصل مشروع الاستيطان E1، الذي من شأنه تقسيم الضفة الغربية إلى نصفين وفصلها عن القدس الشرقية، على الموافقة النهائية الشهر الماضي.
في وقت سابق من يوم الخميس، حذّرت محافظة القدس من توقيع اتفاقية بين الحكومة الإسرائيلية وبلدية معاليه أدوميم. تنصّ هذه الاتفاقية على تخصيص نحو ثلاثة مليارات شيكل لمشاريع البنية التحتية، وتمهد الطريق لبناء أكثر من 7600 وحدة استيطانية، منها 3400 وحدة في منطقة E1 شرق القدس، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
يغطي مشروع E1 ١٢ ألف دونم من الأراضي الفلسطينية المصادرة من بلدات العيساوية، والطور، وعناتا، والعيزرية، وأبو ديس. ويهدف إلى خلق تواصل جغرافي مباشر بين معاليه أدوميم والقدس، وعزل البلدة عن محيطها الفلسطيني، وقطع الصلة بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.
يشار إلى أن الخطة معلقة منذ عقود بسبب الضغوط الدولية، وتعتبر عائقا استراتيجيا أمام إقامة دولة فلسطينية متصلة الأراضي.